نجحت ثورة الخامس والعشرين من يناير فى تحرير نصر أكتوبر من حسابات السياسة والسلطة، وبعد طول تجاهل لرئيس الأركان الفريق سعدالدين الشاذلى اثناء العبور، عاد إلى واجهة المشهد الرسمى والشعبى من جديد مكرما من الدولة ومخلدا من قبل شباب الثورة, الشاذلى الذى طالما عانى من تغييب متعمد من التأريخ لانتصار أكتوبر، اتخذ موقعه الطبيعى منذ أيام فى الصورة التى تجمع الرئيس السادات مع قادة الحرب فى غرفة عمليات القوات المسلحة اثناء الحرب والموجودة فى بانوراما حرب أكتوبر، وهى الصورة التى تم إزالة صورة الشاذلى منها أثناء حكم الرئيس المخلوع حسنى مبارك، ليحل مبارك محل الشاذلى. على المستوى الرسمى اثلج تكريم الرئيس محمد مرسى لاسم الفريق الشاذلى ومنحه قلادة النيل العظمى، قلوب اسرته وكذلك العارفين بدوره التاريخى فى الحرب.
شعبيا قام عدد من شباب الثورة برسم جرافيتى فى شارع محمد محمود، يخلد صورة الفريق الشاذلى ربما لأول مرة بشكل احتفائى فى تاريخ قائد عسكرى مصرى.