أعلنت قطر إطلاق مبادرة للإغاثة لمساعدة مئات الآلاف من الأشخاص الذين يعانون من القتال والجفاف في شمال مالي، حيث اضطرت منظمات الاغاثة الاجنبية للتخلي عن عملها عندما سقطت المنطقة تحت سيطرة جماعات إسلامية. وتقول منظمات الإغاثة إن الناس الذين تشردوا أو حوصروا بسبب القتال يعانون نقصا في الغذاء، ويفاقم ذلك أزمة أوسع في أرجاء منطقة الساحل بغرب إفريقيا حيث تقول الاممالمتحدة إن 18 مليون شخص يواجهون الجوع بسبب الجفاف وضعف المحاصيل الزراعية وأسراب الحشرات وارتفاع أسعار الغذاء.
وقال الهلال الأحمر القطري إنه وقع اتفاقًا مع الصليب الاحمر المالي لإطلاق جهود إغاثة مشتركة في شمال مالي.واضطرت معظم جماعات الإغاثة الأجنبية إلى وقف عملها في المنطقة الصحراوية في وقت سابق من هذا العام عندما سيطرت عليها جماعات إسلامية بعضها لها روابط بفرع القاعدة في شمال إفريقيا.
وقال محمد بن غانم العلي المعاضيد رئيس الهلال الاحمر القطري في مؤتمر صحفي في الدوحة ان الهلال الاحمر القطري قلق للغاية بسبب تفاقم ازمة الغذاء في منطقة الساحل وفي مالي على وجه الخصوص، مضيفا أنه مع ارتفاع أسعار الغذاء والنقص الحاد في المياه واستمرار الصراع فإن سكان هذه المنطقة يحتاجون إلى مساعدة للبقاء على قيد الحياة.