طالب جراح القلب المصري العالمي الدكتور مجدي يعقوب؛ بأن يكفل الدستور الجديد حرية الرأي والإبداع والتفكير العلمي، لافتًا إلى أن تطور الدول يعتمد في الأساس على تطور العلم والتكنولوجيا والابتكار.
وقال يعقوب -في جلسة استماع عقدتها له الجمعية التأسيسية للدستور بدعوة من لجنة المقترحات والاتصالات والحوار المجتمعي، لطرح وجهة نظره في الدستور الجديد- «إن مصر مرت بمرحلة طويلة من التخلف، وبدأت تتحرك الآن للوصول إلى مكانتها التي تستحقها».
وأضاف؛ أن مصر تمتلك ثروة بشرية هائلة تتمثل في 80 مليون مواطن، كما أن الشعب المصري يتسم بالذكاء، ويجب أن تكون للدستور فاعلية كبيرة في تطوير البلاد، وأن يدعم العلم والتكنولوجيا والابتكار.
وطالب يعقوب بأن يضمن الدستور حرية التفكير والإبداع وحرية الرأي العلمي والتفكير الذاتي المستقل.. مشيرًا إلى أن العلم له دور كبير في رقي الأمم وفي إشعار المواطن بكرامته، فضلاً عن الفائدة الاقتصادية للعلم من خلال عائدات البحث العلمي.
وأشار إلى أن هناك أبحاثًا أثبتت أن الاستثمار في مجال البحث العلمي حقق عائدات بنسبة 100 ألف مرة بعد 30 عامًا؛ مقارنة بالمجالات الأخرى للاستثمار.
ولفت إلى أن حالة التعليم في مصر مؤسفة، حيث يعتمد على الحفظ وأن هذا النهج يجب أن يتغير لإطلاق حرية التفكير والإبداع والتعليم الذاتي، ويجب أن يكون التعليم في مصر على مستوى عالمي بما يساعد على الابتكار؛ مطالبًا بأن يتضمن الدستور مبدأ تشجيع واحترام التفكير الذاتي بما يساعد الطلاب على التفكير بأنفسهم وليس ما يحدث حاليًا، قائلاً: «حرية الرأي مهمة جدًا في العلم، وأن حرية الرأي في السياسة لها انعكاس في حرية الرأي في العلم». وتابع: «على الطلاب أن يعتمدوا على أنفسهم بما يسمح لهم الابتكار»، منتقدًا ما وصفه ب«حفظ الكتب».