قال عمرو موسى مرشح رئاسة الجمهورية، إن مهمته "في فترة رئاسته الوحيدة" حال فوزه برئاسة أن يعيد إلى الشعب حكومته، ليعملا معاً على دفع مصر للأمام. جاء ذلك خلال مؤتمر جماهيري عقده موسى بمدينة برشيد بمحافظة البحيرة للتعريف ببرنامجه الانتخابي، قبل أن يقود مسيرة حاشدة، بالإضافة إلى مؤتمر انتخابي آخر عقده بمدينة إدكو.
وشدد موسى على أنه سيسلم أمانة هذا الوطن لمن بعده، وقد قطع صلته بماض تجاوز سلبياته، "وضبط بوصلة حركته المتدفقة إلى الأمام، وخطا خطوات واسعة على طريق الحرية والعزة والتقدم".
وقال: "مصر تدخل في الأسابيع القليلة القادمة عصراً جديداً، هو عصر الجمهورية الثانية، جمهورية سوف نعمل ونصر على أن تكون ديمقراطية دستورية، تقوم على مبادئ ثورة 25 يناير، وتترجم أهدافها، تستند إلى أصوات المواطنين، وتعبر حقاً وصدقاً عن توجه غالبيتهم، وتقدم على حركة تغيير ثورية فعالة، تعالج الخلل الكبير الذي أصاب الدولة بسبب التباس الأولويات، وسوء الإدارة، وضعف الهمة، وتحقق عنفواناً اقتصاديا يواجه الفقر عدونا الأول، وتقدماً اجتماعياً إيجابياً وشاملاً."
وتابع: "هذا كله يتطلب بلورة عمل وطني يجمع الكل حوله ووراءه، لا فرق بين مسلم وقبطي، ليبرالي ومحافظ ويساري.. إن الوطن في خطر، وثورته أيضاً في خطر، وعلى الرئيس أن يقود تحالفاً وطنياً كبيراً لإنقاذ الوطن لإحداث التقدم وخلق الكتلة الحرجة المطلوبة لتحقيقه".
وقال موسي "إنني التزم بأهداف الثورة في تمكين شعب مصر، ثروة بلادنا الكبرى، من كسر الدائرة المفرغة للأمية والمرض والبطالة، بدء ببناء نظام تعليم جديد، معلماً ومنهجاً ومدرسة وأسلوباً، ينتج جيلاً مختلفاً من الشباب القادر على الإسهام بكفاءة في صنع مستقبل وطنه، وفي المنافسة بقوة إقليمياً وعالمياً، مروراً بإتباع السياسات وتنفيذ البرامج التي تستهدف محو الأمية فيما لا يتعدى سنوات الحكم الأربع للرئيس المنتخب، وإثراء القوة اللينة لمصر، بإحياء البحث العلمي واستعادة الزخم الفكري والروحي المصري في الآداب والعلوم والفنون، وانتهاء بإحداث نقلة نوعية في الرعاية والخدمة الصحية، ووضع أسس نظام تأميني صحي شامل ينشر مظلته على الجميع."