بالتزامن مع رحيل البابا شنودة كشفت وزارة الصحة النقاب عن أن البابا الراحل كان الأحرص على المشاركة فى النقاش المجتمعى حول مشروع قانون التأمين الصحى. وقال مساعد وزير الصحة للشئون السياسية ورئيس اللجنة الاستشارية لإعداد مشروع القانون عبدالحميد أباظة إن «البابا شنودة كان قد أرسل مقترحات لمشروع القانون استجابة لطلب المقترحات التى أرسلتها الوزارة إلى الكنيسة الأرثوذوكسية كإحدى المؤسسات المهمة فى المجتمع.
ورغم أن مساعد الوزير لم يشكف عن المقترحات التى أرسلها البابا فإنه أكد الأخذ بها فى المسودة النهائية لمشروع القانون.
فى المقابل كشف أباظة أن الأحزاب السياسية لم ترسل أى مقترحات حول مشروع القانون، ولم تبدِ أى آراء حوله».
يأتى ذلك فيما أعلنت وزارة الصحة والسكان عن إجراء 19 تعديل على مسودة قانون التأمين الصحى الجديد، الذى من المقرر الانتهاء منه نهاية الشهر الجارى، ليتم عرضها على منظمات المجتمع المدنى وإقامة حوار مجتمعى حولها، حسب.
كشف أباظة أنه تمت إضافة حزم علاجية جديدة لمنتفعى خدمات التأمين الصحى، ولم يتم استبعاد أى خدمة تقدم حاليا، كما ادعى البعض، مشيرا إلى أن آخر جلستين للجنة ستعقدان فى 22 و29 مارس الجارى، وسيتم تقديم المشروع لوزير الصحة، فؤاد النواوى، مع مقترح بجدول عرضه على المجتمع المدنى، على أن يعرض الوزير ذلك كله على مجلس الوزراء.
وأشار إلى أن المواد الخاصة بالتمويل ستناقش فى الجلسة الأخيرة، حيث تم الاتفاق على أن تتحمل الدولة 20% من اشتراكات المواطنين من الفقراء.