وصف المتحدث باسم جماعة الإخوان المسلمين، الدكتور محمود غزلان، إدارة المجلس العسكري للمرحلة الانتقالية ب"الفاشلة"، وذلك تعليقًا على فضيحة التمويل الأجنبي الأخيرة والإفراج عن المتهمين الأجانب وعودتهم إلى بلادهم قبل انتهاء القضية. وأوضح غزلان أنه خلال هذه المرحلة "مرت البلاد بالكثير من المصائب، ولم نصل حتى الآن لأي فرد من المتسببين في هذه المصائب"، واستشهد غزلان بأحداث ماسبيرو وشارع محمد محمود وأحداث بورسعيد وغيرها "حتى وصلنا إلى أزمة قضية التمويل الأجنبي، قائلاً: "لم يحاسب أحد حتى الآن في كل هذه القضايا".
جاء ذلك خلال لقاء له على قناة الحياة، حيث أكد أن هناك خطوات يجب أن تتخذ بعد قضية التمويل الأجنبي، وهي تغيير الحكومة وإصدار قانون استقلال القضاء فورًا، وأن يطهر القضاء نفسه ممن يعرفهم بأنهم فاسدون، مؤكدًا أنه لا تدخل من مجلس الشعب في استقلالية القضاء، مشيرًا إلى أن أزمة التمويل الأجنبي انطلقت عقب الثورة حينما أكدت السفيرة الأمريكية وقتها دعم منظمات المجتمع المدني ب 42 مليون دولار، مشيرًا إلى أن موقف الإخوان من بداية الأزمة كان واضحًا، حيث استنكروا ما وصفوها ب"لغة التهديد" التي تنتهجها الإدارة الأمريكية، مؤكدًا أن تعرف أمريكا أن مصر تغيرت ولم تعد خانعة أو ذليلة لأحد، بعد ثورتها التي أبهرت العالم.