أسفرت انتخابات الهيئة الإدارية الجديدة لاتحاد كتاب الإنترنت العرب عن اختيار الناقد المغربي الدكتور سعيد يقطين رئيسا، والأديب محمد سناجلة أمينا عاما، والدكتور السيد نجم نائبا أول للرئيس، وزياد الجيوسي نائبا ثانيا للرئيس، والدكتور غالب شنيكات أمينا للصندوق. كما تم اختيار الدكتور ثائر العذاري رئيسا للجنة النقد والترجمة والدراسات الرقمية، والدكتورة زهور كرام رئيسا للجنة العضوية ومساعدا لرئيس لجنة النقد والترجمة، ومصطفى عبدالله رئيسا للدائرة الإعلامية، وأشرف الخريبي رئيسا للجنة العلاقات العامة، وعبد حقي رئيسا للجنة الإنترنت والعلاقات الرقمية، والدكتور مشتاق عباس معن عضوا، والشاعر موسى حوامدة عضوا. وقد أصدر الاتحاد، عقب تشكيل هيئته الإدارية الجديدة، بيانا دعا فيه كل الفاعلين والمثقفين والإعلاميين والحقوقيين والنقابيين إلى ضرورة الانخراط في الحراك الثوري الشعبي العربي، بالانضمام إلى صف الشعوب في ثوراتها التاريخية، ودعم مطالبها المشروعة، من خلال التحليل الثقافي والصحفي والسياسي والحقوقي الذي من شأنه أن ينير خارطة الطريق، نحو مستقبل عربي أكثر ديمقراطية وكرامة وأمانا للمواطن العربي. ودعا الاتحاد المثقفين والكتاب العرب إلى استثمار الوسائط الجديدة من أجل فضح الجرائم والمذابح، التي ترتكب في حق الشعوب العربية في كل من سوريا واليمن وليبيا، فيما ذكر أن الاتحاد يؤيد طموحات الشعب العربي، بالانتقال إلى عصر جديد، تلغى فيه نمطية الحاكم والمحكوم، وتسود فيه حقبة الديمقراطية، التي تضمن للإنسان كرامته وحقه في تداول السلطة تداولا سلميا، وفق معايير أخلاقية وقانونية، تعتمد الانتخاب الحر، واستقلالية القضاء، وحرية التعبير، وعدم شرعنة الفساد والبقاء في الحكم للأبد، وممارسة الاستقلال الحقيقي وليس الوهمي. وصرح الدكتور سعيد يقطين بأن تجديد الهيئة الإدارية للاتحاد يتزامن مع تفاعلات الربيع العربي، الذي لعبت فيه وسائل الاتصال الجماهيري دورا هاما، ويؤكد هذا بجلاء الرهانات التي وضعها الاتحاد، وهو قيد التأسيس، بإعلانه أننا أمام حقبة جديدة من التواصل والإنتاج والتلقي. وأوضح يقطين أن دعوة الاتحاد منذ البداية كانت هي العمل على دخول العصر الرقمي، وردم الهوة الرقمية، مشيرا إلى أنه أنجز خطوة جبارة في تأسيس فضاء للتواصل والتفاعل بين الكتاب العرب، وهو مدعو الآن للانتقال إلى إنجاز خطوة أخرى، تتمثل في الارتقاء بالثقافة الرقمية العربية إلى المستوى المطلوب، بتطوير الوعي النظري والتطبيقي بآليات وتصورات العمل الرقمي، وفتح نقاش علمي حول مختلف الوسائط المتفاعلة، ودورها في المجتمع العربي، ووظيفتها في تطوير علاقتنا بالتراث العربي، وثقافة العصر، من أجل تفاعل الثقافة العربية الجديدة، مع ما يحدث في الواقع العربي، وتسعى إلى نقله من مستوى إلى آخر يسهم في تعزيز قيم الحوار والتواصل بما يخدم المستقبل.