حمامة بيكاسو للسلام أحد أبرز رموز (العفو الدولية) على مدى 50 عامًا

تزامنا مع احتفال منظمة العفو الدولية بمرور 50 عاما على بدء أولى حملاتها لوقف انتهاك حقوق الإنسان جمعت صحيفة «الجارديان» البريطانية مجموعة منتقاة من أفضل، وأبرز الملصقات الفنية، التى تبنتها هذه المنظمة الدولية على مدى هذا التاريخ.
من أقدم هذه الملصقات هو ذلك الذى يحمل رسوما أهداها الفنان الإسبانى الشهير بابلو بيكاسو إلى منظمة العفو الدولية، ويصوّر فيها سجينا من خلف القضبان تعبر من أمامه حمامة طليقة، وهى من رموز بيكاسو الشهيرة للسلام، ومن بين أشهر هذه الملصقات كان الملصق الذى يحمل اسم «لاجئة أفغانية»، الذى التقط صورتها فى مدينة بيشاور المصور الأمريكى ستيف ماكورى، وكُتبت بحروف مفرغة على وجه هذه الفتاة الجميلة البائسة «كرامة الإنسان.. حقوق الإنسان»، وهى من أحدث الصور الدعائية، التى استخدمتها المنظمة الدولية فى حملاتها المستمرة، ومن بينها أيضا ملصق يدعم حرية الرأى فى اليابان فى الثمانينيات من القرن الماضى صممه يوسوكى كاومورا، واستخدم به رموزا مباشرة عن حرية التعبير.
أسس منظمة العفو الدولية الإنجليزى بيتر بينيسن، ويقع مقرها الرئيسى فى لندن، وتركّز نشاطها على تحرير سجناء الرأى عن طريق تحقيق معايير عادلة للمحاكمة لجميع السجناء وبوجه الخصوص السياسيين منهم أو من تم سجنهم دون محاكمة أو اتهام فى الأصل، وتعارض المنظمة بشدة عقوبة الإعدام والتعذيب أو أى شكل آخر من العقوبات الغير إنسانية أو المعاملة المهينة للسجناء.
نشاطات منظمة العفو الدولية مبنية فى الأصل على مبادئ الإعلان العالمى لحقوق الإنسان الصادر فى 10 ديسمبر لعام 1948، فهى مبادئ اتفق عليها المجتمع الدولى وتتضمن الحق فى عدم الاعتقال أو الحجز الاعتباطى، وحق التعبير الحر عن الرأى والمعتقدات والديانة، والحق فى محاكمة عادلة، والحق فى الحياة والحرية والأمان، وهى الحقوق، التى تعمل المنظمة على حمايتها فى مُجمل نشاطها من خلال ما يقرب من 80 فرعا لها فى مختلف أنحاء العالم.