شهد أسعار النفط الخام انخفاضا حادا في تعاملات اليوم الاثنين مع استقرار الدولار. في الوقت نفسه اتجه تركيز المتداولين على مسار خطة السلام الأمريكية الهادفة إلى إنهاء الحرب بين روسياوأوكرانيا، وعلى قرارات مجلس الاحتياط الفيدرالي (البنك المركزي) الأمريكي بشأن أسعار الفائدة يوم الأربعاء المقبل. وانخفض سعر خام غرب تكساس الوسيط القياسي للنفط الأمريكي تسليم يناير بمقدار 28ر1 دولارا أي بنسبة 13ر2% إلى 80ر58 دولارا للبرميل. وباعتباره سلعة مقومة بالدولار الأمريكي، تراجع سعر النفط الخام اليوم بعد استقرار الدولار. وكان مؤشر الدولار قد ارتفع اليوم بنسبة 09ر0% إلى 08ر99 نقطة. على الرغم من العقوبات التي فرضتها الولاياتالمتحدة والغرب لإجبار روسيا على إنهاء حربها مع أوكرانيا، تواصل روسيا هجماتها. وفي هجوم ليلي أمس الأحد، استهدفت روسيا مدينة كريمنشوك في وسط أوكرانيا. من جانبه، أعلن الجيش الأوكراني استهداف مصفاة ريازان النفطية الروسية. في حين أن العقوبات الغربية الحالية على روسيا تقلص عائداتها من صادرات النفط، تدرس مجموعة الدول السبع والاتحاد الأوروبي فرض حظر كامل على تقديم الخدمات البحرية الغربية لقطاع النفط الروسي، كبديل لفرض حد أقصى منخفض لسعر الخام الروسي. ووفقا للعقوبات الغربية لا يمكن للدول الأخرى التعامل على النفط الروسي بأكثر من الحد الأقصى الذي حددته مجموعة الدول السبع لسعر الخام الروسي. وبموجب الاقتراح الجديد، وبعيدا عن مجرد تحديد السعر، يسعى التحالف الغربي إلى منع السفن والخدمات الغربية من نقل النفط الروسي، مما سيجبر روسيا على الاعتماد على خدماتها الخاصة، وبالتالي خسارة المزيد من دخلها. يشعر المتداولون في سوق النفط العالمية بالتفاؤل حيال انتهاء الصراع الروسي الأوكراني، حيث كثّف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تحركاته لإنهاء الحرب. وفي إطار العملية الدبلوماسية الجارية التي تنتهجها إدارة ترامب، أجرى المبعوث الأمريكي ستيفن ويتكوف محادثات مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يوم الثلاثاء الماضي. كما أجرى فريق التفاوض الأمريكي عدة جولات من المفاوضات مع نظرائهم الأوكرانيين في ميامي، فلوريدا. ومع ذلك، انتهت المناقشات يوم السبت دون تحقيق أي تقدم يُذكر. وأمس صرح ترامب بأن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي لم يطلع بعد على المقترح الأمريكي، مضيفا أنه يشعر "بخيبة أمل طفيفة" منه، على الرغم من ترحيب روسيا بالجهود الأمريكية. وعقد زيلينسكي اليوم اجتماعا مع القادة الأوروبيين في لندن لحشد الدعم من الدول الصديقة لأوكرانيا، وبخاصة بريطانيا وفرنسا وألمانيا قبل الموافقة على خطة ترامب لإنهاء الحرب.