مع اقتراب انطلاق بطولة كأس الأمم الأفريقية 2025 في المغرب، يستعد الدوري الإنجليزي الممتاز لمواجهة تحدٍ جديد، يتمثل في غياب عدد كبير من نجوم القارة السمراء عن أنديتهم خلال فترة البطولة، وهو ما يضع فرقًا كبيرة تحت ضغط بدني وفني قبل استئناف المنافسات المحلية. وولفرهامبتون أكثر المتضررين ويعد وولفرهامبتون الأكثر تأثرًا من بين أندية البريميرليج، حيث يفتقد الفريق لخدمات خمسة لاعبين أساسيين: الكاميروني جاكسون بورثويك، الزيمبابوي مارشال مونيتسي وتاوند شيروا، النيجيري تولي أروكودار، والإيفواري إيمانويل أجبادو، ما يضع الفريق صاحب المركز الأخير حاليًا أمام اختبار صعب للحفاظ على مستواه. بينما يضم مانشستر سيتي لاعبين اثنين فقط، هما الجزائري ريان إيت نوري والمصري عمر مرموش، في حين يمتلك ليفربول نجمه المصري محمد صلاح، الذي يمثل قوة هجومية كبيرة للفريق رغم غيابه عن المباريات خلال البطولة. لاعبين متفرقين على أندية الدوري أندية أخرى مثل توتنهام تمتلك لاعبين أساسيين مع منتخباتهم، هما السنغالي بابا سار والمالي بيسوما، بينما يفتقد نيوكاسل لاعبًا وحيدًا وهو الكونغولي يوان ويسا. أما مانشستر يونايتد، فيضم ثلاثة لاعبين مشاركين مع منتخبات المغرب والكاميرون وكوت ديفوار، ما قد يترك تأثيرًا محدودًا على تشكيلة الفريق الأساسية لكنه يفرض تعديل خطط المدرب في المباريات. وتبرز أندية مثل كريستال بالاس وإيفرتون وفولهام وسندرلاند، كأكثر الأندية تأثرًا بعد وولفرهامبتون، حيث يفتقد كل منها ثلاثة إلى أربعة لاعبين أو أكثر، منهم المغاربة والإيفواريون والسنغاليون والنيجيريون، ما قد يدفع الفرق إلى إعادة تشكيل خطوطها الدفاعية والهجومية استعدادًا لمواجهة غياب العناصر الأساسية. أندية لن تتأثر بغياب لاعبين في أمم أفريقيا في المقابل، هناك أندية مثل تشيلسي وأرسنال وليدز، التي لن تتأثر بغياب لاعبين أفارقة، إذ لا يضم أي منها محترفين مشاركين في البطولة، ما يمنحها ميزة نسبية على أندية أخرى من حيث الحفاظ على الانسجام والاستقرار الفني خلال فترة كأس الأمم. مع انطلاق البطولة في المغرب، ستصبح قدرة الأندية الإنجليزية على التكيف مع غياب لاعبيها الأفارقة مؤشرًا مهمًا على قدرتها على المنافسة في الدوري، خاصة في المباريات المتبقية قبل فترة الشتاء، ما يجعل فترة كأس الأمم اختبارًا مزدوجًا للمدربين لإدارة الفرق والتعويض عن الغيابات المؤثرة.