قال الدكتور حسام حسني، أستاذ الأمراض الصدرية بكلية طب القاهرة، إن فصل الخريف وبداية الشتاء يشهدان عادة انتشارًا موسميًا للفيروسات التنفسية حتى منتصف فبراير، مشيرًا إلى أن الموسم الحالي يشهد زيادة طفيفة في عدد الحالات مقارنة بالسنوات السابقة. وأضاف خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي تامر أمين على قناة النهار، اليوم السبت، أن أغلب الإصابات المرصودة تتراوح بين الخفيفة والمتوسطة، مع غياب الحالات شديدة الخطورة التي تستلزم دخول المستشفى، مؤكدًا أن العدوى بدأت تظهر بين أفراد الأسرة، ما يتطلب الالتزام بالإجراءات الوقائية للحفاظ على الصحة العامة. وأوضح أن الفئات الأكثر عرضة تشمل: كبار السن، ومرضى الأمراض المزمنة مثل القلب والرئة والسكري، ومرضى ضعف المناعة، والحوامل، والأطفال دون عامين، ومرضى السمنة المفرطة، لافتًا إلى ضرورة توجه هؤلاء للرعاية الصحية إذا استمرت الأعراض البسيطة أكثر من 24 ساعة. ودعا إلى مراجعة الرعاية الطبية المتخصصة فور ظهور أعراض مستمرة على عموم الناس، مثل ارتفاع الحرارة لأكثر من 38.5 أو 40 درجة مئوية لمدة تتجاوز 48 ساعة، أو ظهور تسارع في ضربات القلب، أو زُرقة الشفاه أو الأطراف، أو آلام جسدية شديدة. وحذّر من الاستخدام العشوائي للمضادات الحيوية، مؤكدًا أن ذلك قد يؤدي إلى التهابات رئوية مقاومة للعلاج بالمضادات التقليدية، مشددًا على أهمية التطعيم ضد الإنفلونزا الموسمية، وأن اللقاح يخفف نحو 70% من الأعراض، مع الإشارة إلى أن أفضل وقت للحصول عليه يكون بين 15 سبتمبر و15 نوفمبر، وأن الجسم يحتاج نحو أسبوعين لبناء المناعة بعد التطعيم.