كشف الدكتور مدحت العدل، الكاتب والسيناريست، عن كواليس مسرحية "أم كلثوم"-التي تعد من تأليفه وإنتاجه- أن العمل استغرق عامًا كاملًا من البحث والتحضير واختيار الوجوه المناسبة، مؤكدًا على أنه لم ينشغل بأي اعتبارات مادية طوال مراحل الإنتاج، قائلاً: "محدّش كلمني على الفلوس.. أنا عايز كل حاجة تطلع صح عملنا ديكورات كتير جدًا واترمِت، المهم تطلع زي ما أنا شايفها في خيالي". وأضاف "العدل" خلال لقاء عبر برنامج "الصورة" على قناة النهار، اليوم الاثنين، أن شخصية أم كلثوم تمثل إغراءً فنيًا لأي صانع محتوى، لافتًا إلى أن إيرادات جمعية المؤلفين لفتت نظره إلى أن أداء أغانيها العلني ما بعد رحيلها بأكثر من 50 عامًا لا يزال الأعلى بين كل المؤلفين والملحنين، وعلى رأسهم بليغ حمدي الذي يحتل المركز الأول في الإيرادات -حسب قوله-. وأضاف أن حجم الصدق الذي حملته شخصية أم كلثوم، والبيئة الفنية التي نشأت فيها، والزمن الذي صنعت فيه مجدها، كلها عناصر عظيمة ألهمته كتابة العمل، مردفًا: "اللي يخاف ما يشتغلش.. أنا كتبت روحي مش كتبت أم كلثوم." وتابع عاش مع التجربة بمشاعر حقيقية قائلاً: "حبيت واتحبيت، وجرحت وانجرحت، وفرحت وحزنت على أم كلثوم.، أنا اتعلمت أكتب شعر أغاني من أغانيها"، موضحًا أنه كان مدركًا تمامًا لطريقة تفكير كوكب الشرق كفنانة استطاعت أن تقدم أعمالاً خالدة. وأكد أن هذا العمل ربما يكون الأكثر تأثرًا داخليًا بالنسبة له، موضحًا أنه اختار التركيز على الحب والمشاعر الإنسانية في حياة أم كلثوم، وعلى المحطات التي شكلت نقلات كبرى في مسيرتها الفنية. وأشار إلى أنه قضى سنوات في دراسة تركيبة أم كلثوم الشخصية، وبحث في كل ما كُتب عنها، وشاهد مئات اللقاءات والمواد الأرشيفية، قائلاً: "كنت لازم أعرف كل حاجة قبل ما أكتب عنها". واستعرض العرض المسرحي مجموعة من المحطات البارزة في حياة أم كلثوم، من بينها الصراع الذي خاضته في بداياتها، إضافة إلى اللقاء الفني بينها وبين محمد عبد الوهاب في أغنية "أنت عمري"، وتناول نجاحها في انتخابات نقابة الموسيقيين واستمرارها في منصب النقيب لعدة دورات متتالية.