قال الدكتور أحمد الصباغ، أستاذ زراعة الكبد والأعضاء في جامعة "بيتسبرج" الأمريكية ورئيس مؤتمر "تبرع حياة مصر"، إن مبادرتهم تعمل منذ عامين ونصف برعاية الدكتور خالد عبدالغفار وزير الصحة والسكان والدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، وتهدف بشكل رئيسي إلى محاربة فشل الأعضاء وتنظيم حملات توعية لتثقيف المواطنين حول التبرع بالأعضاء. وأضاف "الصباغ" خلال حديثه عبر برنامج "يحدث في مصر" مع الإعلامي شريف عامر، الخميس، أن المبادرة ركزت في مراحلها الأولى على بناء الوعي الأساسي قبل دعوة المواطنين للتبرع. ولفت إلى أن هناك سفراء في كل قرية لتوضيح أهمية المبادرة وفهم نظام التبرع بشكل صحيح، وأوضح أن المرحلة الثالثة هذا العام تهدف إلى توعية كل مواطن مصري حول نظمهم والضوابط الأخلاقية لزراعة الأعضاء. وتابع "الصباغ" أن المؤتمر شهد حضور مجموعة كبيرة من رؤساء الجمعيات الدولية وخبراء الأخلاقيات، بما في ذلك 10 من أكبر خبراء الأخلاقيات على مستوى العالم، بهدف التعاون الدولي والإقليمي لضمان عدم ترك أي شخص في حاجة إلى عضو دون الحصول عليه. وأضاف أن المبادرة تعمل في 32 جامعة، وتركز على الابتكارات الجديدة في مجال التبرع وزراعة الأعضاء، مع التأكيد على ضرورة التزام استخدام هذه الابتكارات بالأطر الأخلاقية المعتمدة في "ميثاق القاهرة". وأشار "الصباغ" إلى أن وجود الدكتور ألفين روث، الحاصل على جائزة نوبل، والمجتمع الطبي الدولي في المؤتمر كان فرصة كبيرة للاستفادة القصوى، من أجل تطوير المبادرة وتعزيز الالتزام بالأخلاقيات في هذا المجال. ومن جانبه، قال الدكتور ألفين روث، الحاصل على جائزة نوبل، إن الاقتصاد يؤثر على المواطنين ومدة حياتهم المتوقعة، وهو لا يتعارض مع الطب مضيفًا أن سوق زراعة الأعضاء يختلف عن سوق العمل العادي، إذ لا يمكن اختيار الأعضاء بشكل تنافسي، ويجب أن تتطابق مع المريض بنسبة معينة. وشهد الخميس، الإعلان عن ميثاق القاهرة للأخلاقيات في زراعة الأعضاء، وذلك خلال فعاليات المؤتمر الثاني "تبرع حياة.. مصر"، الذي يُعد من أكبر الأحداث العلمية والإنسانية في مجال زراعة الأعضاء بالمنطقة، والمقام خلال الفترة من 12 إلى 15 نوفمبر 2025، بمشاركة ممثلين من أكثر من 30 دولة حول العالم.