أكد أحمد الكاس، المدير الفني للمنتخب الوطني المصري للناشئين، أن هدف الفراعنة هو مواصلة المشوار في كأس العالم تحت 17 عامًا في قطر، والوصول لأبعد نقطة، وبناء جيل جديد ومختلف من اللاعبين المصريين خارج الملعب، قبل أن يكون متميزًا داخل المستطيل الأخضر. وقال الكاس في مقابلة مع وكالة فرانس برس، عشية مواجهة سويسرا في الدور الثاني من العرس العالمي بمجمع أسباير بالدوحة "إنها مباراة صعبة بالتأكيد، لأن سويسرا أثبتت أنها أحد أقوى منتخبات البطولة، لكننا سنبذل ما بوسعنا ونتمنى أن يحالفنا التوفيق ونواصل مشوارنا إلى أبعد نقطة". وأضاف "في كل الأحوال أنا فخور باللاعبين، وأتمنى أن يحصل هذا الجيل على فرصته في اللعب مع الفرق الأولى لأنديتهم قريبا". وحجزت مصر، بطاقتها إلى الدور الثاني، كأحد أفضل ثمانية منتخبات حلت في المركز الثالث في المجموعات 12 للدور الأول. واستهلت مصر، مشوارها بفوز كبير على هايتي بنتيجة 4-1، ثم تعادلت مع فنزويلا 1-1، قبل أن تخسر امام إنجلترا بنتيجة 0-3 في الجولة الثالثة الأخيرة لمنافسات المجموعة الخامسة التي أنهتها برصيد أربع نقاط. في المقابل، تصدرت سويسرا، جدول ترتيب المجموعة السادسة بانتصارين على ساحل العاج 4-1 والمكسيك 3-1، وتعادل سلبي مع كوريا الجنوبية. وتابع الكاس (60 عاما) "سعداء بالتأهل لدور 32 لأن هذا المنتخب يشارك في كأس العالم تحت 17 سنة للمرة الأولى منذ 28 عاما، وهدفنا كان تقديم صورة جيدة لكرة القدم المصرية". وتشارك مصر، بطلة أفريقيا عام 1997، للمرة الثالثة في المونديال، وتبقى أفضل نتيجة لها ربع نهائي العام ذاته على أرضها، عندما خرجت على يد إسبانيا 1-2، بعدما ودعت من الدور الأول في مشاركتها الأولى في نسخة 1987. وأردف لاعب أندية الأولمبي والزمالك والاتحاد السكندري السابق "التأهل إلى كأس العالم لم يكن سهلا. خسرنا مباراتنا الأولى في تصفيات شمال أفريقيا المؤهلة لكأس الأمم الأفريقية ثم عدنا بقوة وتصدرنا التصفيات، ثم خسرنا أول مباراتين في النهائيات وصعدنا لكأس العالم عبر الملحق، لذا كانت مباراتنا الأولى أمام هايتي صعبة جدا وركزنا على الفوز بها وهو ما حدث رغم أننا أهدرنا الكثير من الفرص". وتابع الدولي السابق (112 مباراة دولية و25 هدفا) "أمام فنزويلا تأخرنا بهدف ولعبنا بعشرة لاعبين لكننا تمكننا من التعادل وصمدنا أمام منتخب قوي للغاية أرشحه للذهاب بعيداً في البطولة". ولفت "خسرنا أمام إنجلترا في الجولة الثالثة، لكننا لعبنا مباراة جيدة بالرغم من النتيجة، وكان بمقدورنا الخروج بنقطة التعادل". وقال مازحا إنه أخبر اللاعبين قبل المباراة بضرورة الفوز على إنجلترا للثأر لخسارته كلاعب أمام منتخب بلادها الأول في كأس العالم 1990، لكن العقدة استمرت، حسب تعبيره. وأوضح المدرب الذي استلم مهمته في عام 2023 بعدما أشرف على أندية الأولمبي وأبو قير للأسمدة ودمياط والقناة "منتخب إنجلترا هو بطل أوروبا، ومواجهته كانت صعبة للغاية، لكن هذا المنتخب في طور التعلم واكتساب الخبرات، وأعتقد أننا استفدنا كثيراً حتى من الخسارة". وأكد الكاس "هذا جيل من اللاعبين الصاعدين، ومهمتي الأولى هي أن نبني جيلا مختلفا خارج الملعب قبل أن يكون داخله. يجب أن يفهم هؤلاء الشباب، معنى التنافس والرياضة، وأن يقدروا في الوقت ذاته، مساندة الجماهير لهم وحقها عليهم". وأشار إلى الدعم الجماهيري في قطر "منذ اليوم الأول والمدرجات تمتلئ بالجماهير المصرية التي جاءت لمساندة شباب لا يعرفون أسماءهم، لكن هذا ليس غريبا على المصريين الذين يساندون منتخباتهم في أي مكان". يذكر أن أفضل إنجاز للكرة العربية في مونديال تحت 17 عاما هو بحوزة السعودية التي توجت بلقب نسخة 1999 على حساب اسكتلندا المضيفة. وخرجت السعودية من الدور الأول للنسخة الحالية، على غرار الإماراتوقطر المضيفة. وعلى غرار مصر، حجز المغرب، بطل أفريقيا هذا العام، وجارته تونس، بطاقتهما إلى الدور الثاني بين أفضل 8 منتخبات في المركز الثالث، وسيواجهان الولاياتالمتحدة متصدرة المجموعة التاسعة، غدا الجمعة، والنمسا متصدرة الثانية عشرة، بعد غد السبت، تواليا. وحقق المغرب، فوزا قياسيا هو الأكبر في تاريخ المسابقة، عندما تغلب على كاليدونيا الجديدة 16-0 في الجولة الثالثة الأخيرة من منافسات المجموعة الثانية، وكانت بطاقته إلى الدور الثاني بعد خسارته أمام اليابان 0-2 والبرتغال 0-6. ويشارك المغرب للمرة الثالثة في تاريخه أيضًا، بعد الأولى عام 2013 في الإمارات عندما خرج من ثمن النهائي على يد ساحل العاج (1-2) والثانية قبل عامين عندما خرج من ربع النهائي أمام مالي (0-1). في المقابل، تشارك تونس للمرة الرابعة بعدما خرجت من الدور الأول عام 1993 وثمن النهائي في عامي 2007 على يد فرنسا (1-3 بعد التمديد) و2013 أمام الأرجنتين (1-3). وحلت تونس ثالثة في المجموعة الرابعة، بالفوز 6-0 على فيجي، وخسارتين أمام الأرجنتين 0-1 وبلجيكا 0-2.