كشف المتحدث الرسمي باسم وزارة الأوقاف، الدكتور أسامة رسلان، عن الزيادة الجديدة التي أقرتها الوزارة في مكافأة الخطبة الواحدة لعدد من الفئات من الأئمة والخطباء، وذلك وفق المؤهلات العلمية والمراكز الوظيفية، بهدف تحسين الأوضاع المادية للعاملين في الحقل الدعوي، وتقدير جهودهم في نشر الفكر الوسطي ومواجهة التطرف. الفئات التي شملتها الزيادة وأضاف رسلان في تصريحات خاصة ل"الشروق" أن الزيادة شملت عددًا من الفئات وفق المؤهلات العلمية على النحو التالي: أعضاء هيئة كبار العلماء، ومجمع البحوث الإسلامية، وأعضاء اللجان العلمية الدائمة، والعمداء الحاليون والسابقون، حيث سيحصلون على 500 جنيه بدلاً من 400 جنيه عن الخطبة الواحدة، وأستاذ دكتور 420 جنيهًا بدلاً من 400 جنيه. وتابع رسلان: "وارتفعت قيمة الخطبة لأستاذ مساعد من 350 إلى 370 جنيهًا، ومدرس (دكتور) أو حاصل على الدكتوراه ولا يعمل بالجامعة من 320 إلى 330 جنيهًا، ومدرس مساعد بجامعة الأزهر أو حاصل على الماجستير ولا يعمل بالجامعة من 300 إلى 320 جنيهًا، ومؤهل عالي 260 جنيهًا (دون تغيير)". واستكمل المتحدث: "أما الخطباء المحالون للمعاش من الأوقاف، فقد زادت قيمة الخطبة وثلاثة دروس أسبوعيًا من 800 إلى 2200 جنيه شهريًا". وأضاف رسلان: "أما خطيب المكافأة المكلف بإقامة الشعائر، الذي يكلف بإقامة شعائر الصلوات، منها المغرب والعشاء والفجر من يوم الأحد حتى الخميس، إضافة إلى خطبتي الجمعة والعيدين، رفعت الوزارة مكافأته من 400 جنيه إلى 700 جنيه شهريًا إذا كان يؤدي المهام داخل محافظته التي يقيم بها، ومن 1200 جنيه إلى 1500 جنيه إذا كان يؤديها خارج محافظته". خطة الوزارة لتحسين أوضاع الأئمة والخطباء ولفت رسلان إلى أن القرار يأتي ضمن خطة الوزارة المستمرة لتحسين أوضاع الأئمة والخطباء، بما يليق بمكانتهم العلمية والوظيفية، مؤكدًا أن الوزارة تنظر إلى الإمام بوصفه ركيزة أساسية في بناء الوعي المجتمعي ونشر الخطاب الديني المستنير. استكمالًا لسلسلة الإجراءات السابقة وأكد رسلان أن هذه الخطة تأتي استكمالًا لسلسلة من الإجراءات التي اتخذتها الوزارة خلال الفترة الماضية لتحسين الأوضاع المادية والمعيشية للأئمة والواعظات والعاملين في القطاعات الدعوية. الوزارة تتابع شكاوى الأئمة على مدار الساعة وقال المتحدث الرسمي إن الوزارة تتابع على مدار الساعة شكاوى الأئمة والخطباء من خلال قنواتها الرسمية، وتعمل على حلها فورًا لتوفير بيئة عمل ملائمة تساعد على أداء الرسالة الدعوية في جو من الاحترام والتقدير. اهتمام الوزارة بتأهيل الأئمة وشدد المتحدث الرسمي على أن الوزارة تولي اهتمامًا بالغًا بتأهيل الأئمة علميًا وثقافيًا، سواء من خلال برامج التدريب المستمرة داخل أكاديمية الأوقاف، أو عبر الشراكات العلمية مع الجامعات المصرية والمؤسسات الدينية الكبرى، بما يضمن إعداد جيل من الأئمة يمتلك أدوات الخطاب العصري، ويحافظ في الوقت نفسه على الثوابت والقيم الراسخة. تحقيق العدالة الوظيفية واختتم رسلان بالتأكيد على أن الوزارة تسير بخطى ثابتة نحو تحقيق العدالة الوظيفية والمادية بين العاملين، وأن القرارات الأخيرة تأتي في إطار تمكين الكفاءات المتميزة ودعم رسالتهم السامية في خدمة الدين والوطن.