تظاهر العشرات من جرحى الجيش اليمني الحكومي، اليوم الثلاثاء، في مدينة تعز بجنوب غرب البلاد احتجاجا على استمرار انقطاع رواتبهم منذ أشهر، وتواصل معاناتهم في العلاج والرعاية. ونُفذت المظاهرة قرب مقر السلطة المحلية في شارع جمال، أهم شوارع مدينة تعز، ورفع المتظاهرون لافتات تندد باستمرار توقف رواتبهم وإكرامياتهم. وأحرق أحد الجرحى طرفه الصناعي أمام المحتجين، تعبيراً عن تنديده باستمرار معاناته ومعاناة زملائه. وشارك في المظاهرة جرحى يعانون من الشلل النصفي، وعدد من المبتورين الذين أصيبوا خلال الحرب ضد الحوثيين. وطالب بيان صادر عن المظاهرة، التي نظمتها رابطة جرحى تعز، بصرف الرواتب المتأخرة منذ خمسة شهور دون أي تأخير إضافي، والإسراع في إشهار الهيئة الوطنية لرعاية أسر الشهداء والجرحى التي أعلن عنها سابقا رئيس مجلس القيادة الرئاسي، لضمان إدارة عادلة ومنظمة للملف. كما دعا البيان إلى تسفير الجرحى المحتاجين للعلاج في الخارج وفق التقارير الطبية المعتمدة، واستكمال علاج العالقين في الخارج وإنهاء معاناتهم الإنسانية. يشار إلى أن محافظة تعز شهدت على مدار السنوات الماضية مواجهات عنيفة بين القوات الحكومية والحوثيين، خلفت آلاف القتلى والجرحى من الجانبين، في واحدة من أكثر جبهات اليمن اشتعالا.