المؤلفة مها الوزير ل الشروق: ألجأ إلى الطب النفسي في أغلب أعمالي

يضم مهرجان ميدفست مصر في دورته السابعة كثيرًا من الضيوف المهتمين والعاملين في صناعة السينما، ومن بين الحضور تواجدت المؤلفة مها الوزير، حيث ناقشت مع الجمهور أهمية تفاصيل الشخصيات، في جلسة حوارية عن صدمات الطفولة، وعلى هامش هذه الفعالية جرى حوار قصير حول مراحل الكتابة لديها وما يشغلها ككاتبة.
وقالت الوزير ل الشروق: "كل تجربة وكل عمل من الأعمال التي شاركت فيها يكون له الحماس وفي نفس الوقت التوتر الخاص به، لأنني أحب جدًا أن نكون نحكي القصة بشخصيات وانفعالات حقيقية وصادقة، وذلك يحتاج إلى مجهود كبير للغاية، لكي نستطيع الاقتراب من الشخصيات وأن تلمس الشخصيات الجمهور عندما يشاهدها، من غير ما نلجأ إلى لي ذراع الدراما، ولكل تجربة تحدٍّ كبير، سواء في الوقت أو المعايير الإنتاجية".
وأضافت: "فيما يخص المعايير الإنتاجية، أنا أعتبر أن الكاتب يجب أن يختار المعارك التي يدخلها، هناك أمور يجب أن يتمسك بها الكاتب، مثل القواعد الأساسية التي تتعلق بعالم الشخصيات وأصل الحدوتة، لكن هناك أمور أخرى لا يكون لها تأثير ضخم في الدراما وتفرق في العملية الإنتاجية، ليست هناك فكرة أن شيئًا واحدًا يجب أن نتمسك به، الموضوع يتوقف على مدى تأثير التفصيلة على البناء الدرامي".
وعن تأثير منصات التواصل الاجتماعي على المؤلف، قالت: "أعتقد أن أكثر ما يشغل عقل الكاتب هو أن يعبر عن الشخصيات بشكل صحيح، لأن كل الناس أصبح لديها القدرة على التعبير عن رأيها في العمل المعروض، الناس تعمل بوز وتتفرج على مشهد وتسترجعه وتركز في كل تفصيلة دقيقة واتسعت دائرة النقد، مثلا وقت مسلسل لعبة نيوتن، هناك أفراد ركزوا على تفاصيل السونار الخاص بشخصية هنا، والأختام على الباسبورات، كل تفصيلة تقع تحت الفحص الدقيق، لذلك يجب على الكاتب أن يحترم عقلية المشاهد ويأخذ باله من كل تفصيلة تعبر عن الشخصية".
وأكدت أهمية الطب النفسي بالنسبة للمؤلف، موضحة: "في أي عمل تكون الشخصية سوف تمر بموقف درامي به تحول، ألجأ إلى الطب النفسي، على سبيل المثال في لعبة نيوتن كان لا بد أن أستعين بأكثر من طبيب نفسي، تحديدًا في مشهد هنا مع المتخصصة النفسية في أمريكا، لكي أكتب المشهد ويخرج صادقًا، وأيضًا في البحث عن علا، لجأت إلى الطب النفسي لأن الشخصية تمر بصدمة طلاق، كان مهمًا أن نشرح تبعاتها".
مها الوزير هي كاتبة مصرية، شاركت في عدد من الأعمال الناجحة مثل: هذا المساء، ولعبة نيوتن، وقلبي ومفتاحه، وجميعها مع المخرج تامر محسن، وحاصلة على درجة الدكتوراه في دراسات السينما من جامعة القاهرة، والماجستير في الإعلام الدولي والرأي العام.
يذكر أن مهرجان ميدفست اُفتتح الأربعاء 17 سبتمبر، بحضور عدد من صناع السينما، مثل أمير رمسيس ويسرا اللوزي وأمينة خليل التي جرى تكريمها في حفل الافتتاح، ومتخصصين في الطب النفسي مثل الدكتورة منى الرخاوي والدكتور نبيل القط.
انطلق مهرجان ميدفست مصر للمرة الأولى عام 2017 كفعالية سنوية تجمع بين صناع السينما والأطباء والمتخصصين النفسيين والجمهور في تجربة فريدة تمزج بين الفن والصحة من خلال عروض الأفلام من مصر والعالم، والحلقات النقاشية، وورش العمل؛ بهدف إبراز دور السينما في التعبير عن التحديات الإنسانية، وفتح مساحة للتفاهم في المجتمع.