بثينة العيسى: جائزة الشيخ يوسف بن عيسى تسعى لتشجيع المبدعين في الأدب وقطاعات العلوم الإنسانية والاجتماعية

كشفت الكاتبة والروائية الكويتية بثينة العيسى، عضو في المجلس التنفيذي ل "جائزة الشيخ يوسف بن عيسى للكتاب"، عن أهداف الجائزة الثقافية الجديدة، والتي أُعلن عنها اليوم الأحد.
وكتبت العيسى في تدوينة عبر حسابها الشخصي بموقع "فيسبوك": هذه الجائزة محاولة لإحياء نموذج قديم من العمل الوطني، القائم في أساسه على الأخذ بزمام المبادرة، ونهوض القطاع الأهلي بمسائل النَّهضة التعليمية والثقافية والمدنية، أسوة بما حدث عام 1911 مع تأسيس المدرسة المباركية، حين قام رجالات الكويت، وعلى رأسهم الشيخ يوسف بن عيسى القناعي، بوضع مقدَّراتهم المادية والمعرفية من أجل بناء أول مدرسة للتعليم النظامي في الكويت.
وأضافت: هذا النموذج البسيط والفعّال، يبدو الأقدر على الإجابة على أسئلتنا الأكثر إلحاحًا، حول معنى الهوية الوطنية، بما تتضمنه من انفتاح على هويَّات أخرى، وواجبنا إزاء الذاكرة، بتحويلها من حالتها المتحفيَّة الرَّاكدة إلى مُمارسة وسلوك، ومواصلة التبادل والتجسير في المناخ المعرفي والثقافي العربيين، على طريقة رجالات الكويت الذي طلبوا العلم في مكة والأحساء والبصرة والقاهرة وفلسطين، بما يتناقض مع دعاوى الانفصال والتشرذم.
نسعى في "جائزة الشيخ يوسف بن عيسى"، إلى تشجيع المبدعين في الأدب، والباحثين في قطاعات العلوم الإنسانية والاجتماعية، التي تبدو لنا شبه مغيَّبة عن كثيرٍ من الجوائز، آملينَ أن ننجح في سدِّ هذا النَّقص بما يتاح لنا من إمكانات.
ختامًا، يعبِّر المجلس التنفيذي ل "جائزة الشيخ يوسف بن عيسى للكتاب" عن امتنانه العميق لجميع الدَّاعمين والرُّعاة الذين ساهموا في إطلاق هذه المبادرة، من محبِّي الكلمة الحرَّة والبنَّاءة.
أما بالنسبة لي شخصيًا، فالشكر موصول لشريكي في الحلم، أخي محمد العتابي، المايسترو بعناد الحالم العصي على الكسر. ولابن العم، يوسف شملان بن عيسى، الذي آمن بالفكرة منذ بدايتها، وشاركني السعي طوال سنتين حتى تحول الخيال إلى واقع.
هذه الجائزة هي تلويحة وفاء، لجدي الأكبر، الذي بسط ظله لي دائمًا رغم موته، ولكن تلك حكاية أخرى، وإذا كنت طوال عمري أردد "ليس الفتى من قال هذا أبي"، إلا أن الوفاء واجب، ليس لقرابة الدم، بل للرمز الإصلاحي التنويري، ولرجل وطني بجميع المقاييس.⁩