أغلقت السلطات في شمال كوسوفو ستة فروع لبنوك صربية، في خطوة من شأنها أن تفاقم من توتر العلاقات بين الدولتين اللتين تقعان في منطقة البلقان. وذكرت صحيفة "كوها ديتوري" اليومية، التي تتخذ من بريشتينا مقرا لها، اليوم الثلاثاء، أن شرطة كوسوفو صادرت 1.6 مليون يورو (1.74 مليون دولار) و74.7 مليون دينار صربي (690 ألف دولار) ومبالغ أصغر بعدة عملات أخرى خلال عملية أمس الاثنين. ويعيش عشرات الآلاف من الصرب العرقيين في شمال كوسوفو، التي تضم أغلبية كبيرة من الألبان العرقيين. وأعلنت كوسوفو استقلالها عن صربيا في عام 2008. ولا تعترف صربيا بكوسوفو كدولة مستقلة. وشكل استخدام الدينار الصربي مصدرا للتوترات بين الدولتين المتجاورتين في الأشهر الأخيرة. وأعلن البنك المركزي في كوسوفو، في شهر فبراير الماضي، أن عملة اليورو هي وسيلة التعامل النقدي الوحيدة في البلاد، وأن إجراء المعاملات بالدينار الصربي غير قانوني. وانتهت الفترة الانتقالية للصرب العرقيين للتكيف مع القواعد الجديدة الأسبوع الماضي. وأدان رئيس الوزراء الصربي ميلوش فوتشيفيتش، إغلاق فروع البنوك باعتباره "عملا قاسيا" يهدد بقاء السكان الصرب في كوسوفو. كما انتقدت وزارة الخارجية الأمريكية هذه الخطوة، قائلة إنها لم يتم تنسيقها مع شركاء كوسوفو الدوليين ويمكن أن تزيد من التوترات. وقالت بريشتينا، إن تدخل الشرطة كان تحت إشراف مسؤولين من بعثة إنفاذ القانون التابعة للاتحاد الأوروبي في كوسوفو، وقوة حلف شمال الأطلسي، المنتشرة في كوسوفو "كفور".