قال العاهل البحريني الملك حمد بن عيسى آل خليفة، إن «مصلحة الشعب الفلسطيني ترتكز على وحدة صفه كهدف منشود لا حياد عنه»، مؤكدًا أن «منظمة التحرير الفلسطينية تظل الممثل الشرعي لتلك الوحدة». وأضاف في كلمة ضمن فعاليات القمة العربية ال33 في العاصمة البحرينيةالمنامة، اليوم الخميس، أن «قيام الدولة الفلسطينية المستقلة يأتي بالخير على الجوار العربي بأكمله؛ ليتجاوز أزماته وينتهج طريق البناء التنموي المتصاعد». ودعا إلى تجسيد قيمة العيش بسلام وتحويلها إلى واقع، مضيفًا: «يجب التوافق على اعتماد خيار السلام كخيار استراتيجي لا غنى عنه لصون مسيرة الإنسانية». وأشار إلى دعوة البحرين لعقد مؤتمر دولي للسلام في لشرق الأوسط، والاعتراف الكامل بدولة فلسطين وقبول عضويتها في الأممالمتحدة، وتقديم مقترح خاص بتوفير الخدمات التعليمية والصحية للمتأثرين من الصراعات والنزاعات في المنطقة. ولفت إلى أن «المملكة تتقدم بمبادرة تهتم بتطوير التعاون العربي في مجال التكنولوجيا والتحول الرقمي»، معربًا عن تطلعه لتحقيق كل تلك الأهداف، من خلال قنوات العمل العربي المشترك وشراكاته الدولية. وانطلقت، اليوم الخميس، القمة العربية ال33 في العاصمة البحرينيةالمنامة، بمشاركة الرئيس عبدالفتاح السيسي والقادة والزعماء العرب، حيث يتصدر جدول أعمالها تطورات القضية الفلسطينية لا سيما العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة. وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية المستشار الدكتور أحمد فهمي، بأن مشاركة الرئيس السيسي في القمة تأتي في إطار حرص مصر على التنسيق مع الأشقاء العرب وتوحيد المواقف والصف، وذلك في ضوء المرحلة الحرجة التي تمر بها المنطقة العربية، والتحديات الكبيرة التي تواجهها على مختلف المستويات. وأضاف فهمي أن القمة ستناقش باستفاضة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وجهود حلحلة الأزمة الحالية لحقن دماء الأشقاء الفلسطينيين وحماية القطاع من المأساة الإنسانية التي يتعرض لها، والتي تتفاقم حالياً في ضوء العملية العسكرية الإسرائيلية في رفح الفلسطينية، بما يستدعي موقفاً واضحاً رافضاً لهذا التحرك من المجتمع الدولي.