قال الصحفي وائل الدحدوح، إن تكرار وتعمد استهداف قوات الاحتلال له ولأسرته أصبح واضحًا، مستشهدًا باستهداف المنزل الذي نزحت إليه أسرته في بداية الحرب. وأضاف خلال مداخلة هاتفية لبرنامج «مساء DMC»، الذي يقدمه الإعلامي أسامة كمال عبر فضائية «DMC»، مساء الأحد، أن قوات الاحتلال استهدفت منزله في مدينة غزة ودمرته، ثم استهدفته مع الزميل سامر أبو دقة، ونجا بأعجوبة منها. ولفت إلى استهداف الاحتلال لمكتب قناة «الجزيرة» في غزة، ثم استهداف نجله حمزة اليوم، عندما كان عائدًا من مهمة تصوير. وأكمل: «من الواضح أنها رسائل ضغط؛ كأن الاحتلال الإسرائيلي لا يعجبه أن تقوم بمهمة إنسانية نبيلة كالتي نقوم بها في عالم الصحافة والإعلام وكفلتها كل المواثيق والقوانين». واستطرد: «يريد أن يدفعني ثمنا غاليا من خلال الانتقام من الأولاد والأسرة وهذا أمر قلناه مرة واحدة ونجدد القول إن الأمر بالتأكيد لن يوقفنا أبدا، باعتبار أننا نقوم بمهمة إنسانية نبيلة ولسنا طرفًا في الحرب أو أي معركة، نحن مجرد صحفيين نقوم بعملنا». وتسائل «كمال»: «بعد ما كل ما حدث لأسرتك والمدنيين في غزة لسنا طرف، ده أنا بقيت طرف يا راجل؟»، ليرد الصحفي الفلسطيني: «نريد إبطال كل ما يقال على لسنا جيش الاحتلال ودولة الكيان، لأنهم يحاولون الاصطياد في المياه العكر ويتحدثون أن الصحفيين جزء من المعركة». وتابع: «الجميع يرى أنه في كل مرة تستهدف الأسرة والمنزل والمكاتب، لكن هذا لا يغير من فحوى ومضمون ونبرة التغطية ومضامين الرسائل، فنحن لا نحول المنبر الذي نعمل من خلاله إلى أداة انتقام لما يحصل ضدنا باستهدافنا، ورغم كل شيء نحن نتمتع بأعلى درجات المهنية». وأعلن المكتب الإعلامي الحكومي بغزة، استشهاد الصحفي حمزة وائل الدحدوح والصحفي مصطفى ثريا؛ نتيجة قصف الاحتلال الإسرائيلي لسيارة كانوا يستقلونها خلال تغطيتهم الصحفية. ولفت المكتب الإعلامي إلى ارتفاع عدد الشهداء الصحفيين إلى 109 صحفيين، منذ بدء حرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة. وأدانت شبكة الجزيرة الإعلامية اغتيال الزميلين الصحفيَين حمزة الدحدوح نجل مراسل الجزيرة وائل الدحدوح، ومصطفى ثريا، وإصابة الصحفي حازم رجب إصابة بالغة في قصف إسرائيلي شمال رفح جنوبي قطاع غزة. وفي بيان لها، قالت شبكة الجزيرة إن اغتيال الزميلين مصطفى وحمزة اللذين كانا في طريقهما لتأدية عملهما في القطاع، يؤكد من جديد ضرورة اتخاذ كل الإجراءات القانونية الفورية واللازمة بحق قوات الاحتلال لضمان عدم الإفلات من العقاب.