طالبت حركة «حماس»، اللجنة الدولية للصليب الأحمر والمؤسسات الحقوقية الدولية، بالوقوف عند مسئولياتهم تجاه ما تتعرض له الأسيرات الفلسطينيات في سجون الاحتلال الإسرائيلي من انتهاكات وحرمان لأبسط حقوقهن، من سوء تغذية وإهمال طبي يتم بشكل تعسّفي وممنهج. ودعت في بيان لها، اليوم الاثنين، هذه المؤسسات الحقوقية إلى تسليط الضوء على ما يتعرض له الأسرى الفلسطينيين عموماً، والأسيرات بشكل خاص، والذي وصل عددهن إلى 76 أسيرة معظمهن من قطاع غزة، وتوثيق هذه الانتهاكات لرفعها أمام المحاكم المختصة، ومحاسبة قادته المسئولين عن هذه الانتهاكات الجسيمة. وفي وقت سابق، قالت هيئة شئون الأسرى والمحررين ونادي الأسير الفلسطيني، إن قوات الاحتلال الإسرائيليّ اعتقلت منذ مساء أمس وحتّى صباح اليوم الاثنين، 32 مواطناً على الأقل من الضّفة، بينهم والدة الشهيد أحمد عليان من القدس. وأضافت المؤسستان الفلسطينيتان، أن عمليات الاعتقال تركزت في بلدة قطنة/القدس، والتي طالت 12 مواطناً على الأقل، أفرج عن مجموعة منهم لاحقاً، بينهم سيدة اعتقلها الاحتلال كرهينة، بعد عملية تحقيق ميداني، فيما توزعت بقية الاعتقالات على محافظات: نابلس، الخليل، بيت لحم، طولكرم، ورام الله. ونوهتا أن «قوات الاحتلال تواصل تنفيذ عمليات اقتحام وتنكيل واسعة خلال حملات الاعتقال، واعتداءات بالضرب المبرّح، وتهديدات بحقّ المعتقلين وعائلاتهم، إلى جانب عمليات التخريب والتدمير الواسعة في منازل المواطنين». وأعلنتا عن ارتفاع حصيلة الاعتقالات بعد السابع من أكتوبر من العام المنصرم، إلى نحو 4910، ذاكرة أن «هذه الحصيلة تشمل من جرى اعتقالهم من المنازل، وعبر الحواجز العسكرية، ومن اضطروا لتسليم أنفسهم تحت الضغط، ومن احتجزوا كرهائن». وأشارتا إلى أن «المعطيات المتعلقة بحالات الاعتقال، تشمل من أبقى الاحتلال على اعتقالهم، أو من تم الإفراج عنهم لاحقًا».