يُعد توت عنخ آمون هو أحد أهم وأشهر الملوك الذين حكموا مصر ونالوا شهرة عالمية كبيرة ليس لأجل إنجازاته الحربية فقط كما هو الحال مع الكثير من الملوك؛ وإنما للعديد من الأسباب الآخرى التى من أهمها اكتشاف مقبرته وكنوزه بالكامل دون أي تتلف أو يتم سرقتها مثلما حدث مع الكثير من مقابر الملوك المصرين. وسلطت صفحة قطاع المتاحف التابعه لوزارة السياحة والآثار، على كيفية اكتشاف مقبرة الملك الشباب توت عنخ آمون. حيث ذكرت الصفحة، أن الملك توت عنخ آمون اعتلى عرش مصر ما بين عامي 1334 ق.م وحتى 1325 ق.م وكان حينها بعمر التاسعة وحكم حتى وفاته ما بين ال 18 أو 19 عاماً؛ وقد حكم مصر في فترة إنتقالية في تاريخها حيث جاء بعد إخناتون الذي حاول توحيد آلهة مصر القديمة، ولكن فى عهده تم العودة إلى عبادة آلهة مصر القديمة المتعددة. وأشارت إلى أنه لم يطلق عليه اسم "توت عنخ آمون" عند الولادة لكنه سُمي بهذا الاسم من قبل كهنة آمون، بعد أن أعادهم للواجهة وأعاد عبادة الإله القديم "آمون"، واسمه باللغة المصرية القديمة يعني «الصورة الحية للإله آمون». لم يرد ذكر إسمه بشكل رئيسي فى قوائم ملوك مصر مقارنة بغيره ممن سبقوه ولم يكن يعرف عنه شيء تقريبًا حتى إكتشاف هيوارد كارتر لمقبرته فى الرابع من نوفمبر عام 1922 وقد أحدث هذا الاكتشاف ضجة واسعة النطاق حينها في العالم كله لما كانت تحويه من آثار وكنوز لم يعثر على مثلها من قبل والتى جعلته من أشهر الملوك بمقتنياته الجنائزية. وقد تميزت مقبرة توت عنخ آمون بالعديد من المقتنيات والآثاث الجنائزي الذهبي مما جعل علماء الآثار يطلقون عليه اسم "الملك الذهبي" .