الحوار الوطني.. أغاني المهرجانات تثير جدلا في لجنة الثقافة والهوية الوطنية

• عمرو مصطفى: مشكلة أغاني المهرجانات بسبب الموسيقيين ومهندسين الصوت
شهدت الجلسة الثانية للجنة الثقافة والهوية الوطنية ضمن المحور المجتمعي في الحوار الوطني، والتي انعقدت تحت عنوان "الصناعات الثقافية بين الواقع والمأمول: السينما والدراما التلفزيونية"، اليوم الخميس، جدلًا بين الفنانين والموسيقيين المشاركين فيها.
وبدأ الجدل بعد وصف المطرب وائل الفشني، موسيقى المهرجانات ب"خطر كبير"، قائلا : "احنا عاوزين نرتقي بالذوق العام، وسايبين عيالنا تسمع المهرجانات، أنا خايف على عيالي".
وأضاف الفشني: "الموسيقى والفن الحقيقي هو اللي هيربي الأجيال تربية حقيقية"، متابعًا: "المهرجانات أمر واقع وأصبح لدينا جميعهم التزام تجاههم، بدأه الفنان مصطفى كامل بإنشاء شعبة لهم داخل النقابة".
واستطرد: "يجب علينا تقويم هؤلاء العاملين بالمهرجانات، وكل إنسان فيهم يحاسب على قوله نصا ويكون ملتزم بإطار معين، وهذا دورنا".
من جانبه، قال الموسيقار راجح داود، إن موسيقى المهرجانات مسمى اخترعه الصحافة والإعلام وليس له أساس، سوى أنه مصطلح يعبر عن الدوشة والإزعاج.
وأضاف: "موسيقى المهرجانات هي تعبير عن مجموعة من الأوضاع المتردية في المجتمع المصري، زي طرح البحر لما بيرمي كله مخلفاته على الشاطئ".
واستنكر الموسيقار راجح داوود التناقض الذي يعيشه المصريون تجاه المهرجانات: "احنا كمثقفين ننتقد هذه النوعية من الموسيقى، وفي أفراحنا وأفراح ولادنا بنجيبهم وفي حفلات الجامعة والشواطئ بنلاقي نجوم هذا الفن هما نجوم هذا المجتمع.. احنا بنعيش تناقض، المشكلة مش عندهم، المشكلة عندنا".
وتابع داوود: "في أمراض بالمجتمع، لو اتعالجت في أمراض كتيرة هتخف لوحدها".
أما الملحن والفنان عمرو مصطفى: "عمري ما هاجمت المهرجانات، وخلونا نسأل المهرجانات نجحت ليه؟".
وتابع: "السبب الأساسي في نجاح المهرجانات إنه تم عملها بموسيقى منتظمة تتحكم في العقل، عندنا مشكلة في الموسيقيين ومهندسين الصوت، هناك نوع من الموسيقى يتم برمجتها على اللعب على مشاعر الناس وعقولهم وغالبية المهرجانات تنتهج هذه الطريقة".
فيما علق الفنان أحمد إبراهيم قائلا: "أغاني المهرجانات مش حاجة جديدة طول عمرها موجودة بمسميات أخرى، الوقت الحالي نتاج استخدام التكنولوجيا".
وتابع: "أغاني المهرجانات موجودة من 100 سنة ولكنها مرتبطة بالظروف السياسية والاقتصادية للدول، فالموجودة حاليا تعبر عن أوضاعنا سياسيا واقتصاديا".