تعتزم شرطة مدينة نيويوركالأمريكية الاستعانة بطائرات بدون طيار "درونز" لمراقبة الحفلات التي تقام في الهواء الطلق، بما في ذلك فاعليات خاصة من المقرر إقامتها في عطلة عيد العمال الذى تحتفل به الولاياتالمتحدة في أول يوم اثنين من شهر سبتمبر، على عكس العالم الذى يحتفي بتلك المناسبة في 1 مايو من كل عام. وتأتي تلك الخطوة استجابة لشكاوى من تجمعات كبيرة، لكنها أثارت مخاوف نشطاء حقوقيين من انتهاكها للخصوصية، وفقا لوكالة "أسوشيتدبرس" الأمريكية. وقال كاز دوتري، مساعد مفوض شرطة نيويورك، خلال مؤتمر صحفي: "إذا قال متصل إن هناك تجمع كبير، حفلة كبيرة في الفناء الخلفي، سنستخدم أصولنا للتحليق والذهاب للتحقق من الحفلة". وتسببت الخطة فوراً في انتقادات من نشطاء حماية الخصوصية والحريات المدنية، حيث أثيرت تساؤلات بشان ما إذا كان استخدام مثل هذه الطائرات ينتهك القوانين الحالية للمراقبة الشرطية. وقال دانيال شوارتز، الخبير الاستراتيجي في الخصوصية والتكنولوجيا في الاتحاد الأمريكي للحريات المدنية: "إنه لإعلان مقلق ويتعارض مع قانون الرقابة العامة على تكنولوجيا المراقبة"، في إشارة إلى قانون للمدينة صادر عام 2020 يتطلب من شرطة نيويورك الإفصاح عن تكتيكات المراقبة الخاصة بها. وأضاف: "نشر طائرات بدون طيار بهذه الطريقة يعتبر سيناريو مستوحى من الخيال العلمي". وجرى الإعلان عن الخطوة خلال إحاطة أمنية ركزت على مهرجان كاريبي سنوي للاحتفال بنهاية العبودية الذي يتسبب في تجمع الآلاف من المحتفلين ووجود مكثف للشرطة في شوارع بروكلين. وقال دوتري إن الطائرات بدون طيار ستستجيب "لكل المكالمات غير ذات أولوية، وذات الأولوية". وتعتمد نيويورك بشكل متزايد على الطائرات بدون طيار للأغراض الشرطية. وتظهر البيانات التي تحتفظ بها المدينة أن إدارة الشرطة استخدمت الطائرات بدون طيار في أغراض السلامة العامة أو الطوارئ 124 مرة هذا العام حتى الآن، بزيادة من 4 مرات فقط في عام 2022. ورصدت في السماء بعد انهيار مرآب سيارات في وقت سابق من هذا العام. من جهته، قال عمدة نيويورك، إريك أدامز إنه يريد أن يرى الشرطة تتبنى المزيد من الإمكانات "اللامتناهية" للطائرات بدون طيار. لكن مع انتشار التكنولوجيا، يقول المدافعون عن الخصوصية إن اللوائح لم تواكب ذلك، مما يفتح الباب أمام المراقبة المتطفلة التي ستكون غير قانونية إذا قام بها ضابط شرطة بشري. ورداً على طلب للتعليق، شارك متحدث باسم أدامز رابطاً لتوجيهات جديدة تسهل على مشغلي طائرات "الدرونز" الخاصة تسييرها في المدينة، لكنها لا تتناول ما إذا كان لدى شرطة نيويورك أي سياسات لطائرات المراقبة بدون طيار.