دعت وزيرة الخارجية الفرنسية كاثرين كولونا، اليوم الثلاثاء، إلى دمج الاتحاد الإفريقي في مجموعة العشرين، ومنح القارة "مكانا أكبر" بمجلس الأمن الدولي. وقالت كولونا، في كلمة لها خلال المؤتمر السنوي لسفراء فرنسا المنعقد في العاصمة باريس: "اقتناعا منا بأن أمام العلاقات بين فرنسا والدول الإفريقية مستقبل مشرق، لا ينبغي للاستغلال الشعبوي للخطاب المناهض لفرنسا أن يطغى على جودة علاقاتنا في الغالبية العظمى من الحالات"، على حد قولها، وفقا لما نقلته وكالة الأناضول للأنباء. وشددت على أن "فرنسا تدافع عن دمج الاتحاد الإفريقي في مجموعة العشرين"، إضافة إلى "منح مكانة أكبر لإفريقيا في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة"، وأشارت إلى أن البلدان الإفريقية "شركاء أساسيون في مواجهة العديد من التحديات المشتركة". ووفقا للأناضول، تطرقت الوزيرة الفرنسية إلى الأزمة في النيجر والعلاقات التي تدهورت بين البلدين بعد الانقلاب العسكري، في 26 يوليو الماضي، حيث برزت مطالبات بخروج فرنسا تماما من نيامي، والتوقف عن التدخل بمصيرها والسيطرة على مقدراتها. وقالت: "إذا نددنا بالانقلاب في النيجر، فذلك لأنه خلف شاشات الحكم الرشيد وإنقاذ الوطن، لا يوجد شيء غير إنكار الديمقراطية"، وفق تعبيرها، وتابعت أنه "في بعض الأحيان يتعين عليك العودة إلى الحقائق البسيطة: لا يوجد انقلابيون ديمقراطيون، تماما كما لم تكن هناك طالبان معتدلة بالأمس".