بعد استخدام روسيا حق النقض (فيتو) في مجلس الأمن الدولي، قالت سوريا إنها ستسمح للأمم المتحدة بمواصلة إيصال المساعدات الإنسانية من تركيا إلى المناطق التي يسيطر عليها المتمردون في البلاد، والتي تشهد حربا أهلية منذ أكثر من عقد. وكتب سفير سوريا لدى الأممالمتحدة بسام الصباغ رسالة إلى أقوى هيئة في الأممالمتحدة يوم الخميس، قال فيها إن الحكومة السورية قررت منح الأممالمتحدة ووكالاتها الإذن باستخدام معبر باب الهوى الحدودي. وأكدت الأممالمتحدة استلام الرسالة التي اطلعت عليها وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ). ويسري الإذن لمدة ستة أشهر. وخلال الأيام الأخيرة، انقطعت الإمدادات عن ملايين الأشخاص المحتاجين في شمال غربي سوريا بعد أن استخدمت روسيا حق النقض في مجلس الأمن ضد تمديد الآلية لمدة تسعة أشهر. كما فشل الاقتراح المضاد الذي قدمته موسكو، والذي كان من شأنه أن ينص على التمديد لمدة ستة أشهر. وتعتبر روسيا أحد أقرب حلفاء الحكومة السورية. وبحسب الأممالمتحدة، فإن 85% من جميع البضائع المتجهة إلى الشمال الغربي تمر عبر معبر باب الهوى الحدودي المغلق منذ مساء الاثنين. وتقول الأممالمتحدة إن 1ر4 مليون شخص في هذه المنطقة بحاجة إلى المساعدة. وأصر الرئيس السوري بشار الأسد خلال السنوات الأخيرة على إغلاق المعابر الحدودية لاستعادة نفوذه على المناطق التي يسيطر عليها المتمردون في البلاد. وبعد الزلزال الشديد الذي ضرب سورياوتركيا قبل بضعة أشهر، فتح الأسد مؤقتا معبرين حدوديين آخرين مع تركيا ، مازالا مفتوحين وهما معبر باب السلام ومعبر الراعي. ومع ذلك، فإن معبر باب الهوى أكثر أهمية.