تدرس مجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى (جي 7) التعاون معا لتعقب صناعة الألماس الروسية، دون أن تصل إلى حد فرض عقوبات صريحة على هذه التجارة المربحة. وبحسب مصادر مطلعة ومسودة بيان اطلعت عليها وكالة بلومبرج للأنباء، تهدف هذه الخطوة إلى تعقب أثر الألماس الروسي عبر الحدود، مما يمهد الطريق نحو فرض قيود على استيراده في المستقبل. وسوف يجري زعماء مجموعة السبع مباحثات بشأن اتخاذ المزيد من ردود الفعل حيال الغزو الروسي لأوكرانيا، وذلك خلال قمتهم اليوم الجمعة في مدينة هيروشيما اليابانية. وكانت محاولات فرض عقوبات على صناعة الألماس الروسية قد قوبلت بمقاومة من بعض الدول المستوردة مثل بلجيكا، التي ذكرت أن مثل هذه العقوبات لن تؤدي سوى إلى انتقال تجارة الألماس إلى دول أخرى. وجاء في مسودة البيان أن زعماء مجموعة السبع يعتزمون أن يعلنوا أنهم سوف يعملون معا "لتقييد تجارة واستخدام الألماس الذي يتم تعدينه ومعالجته وانتاجه في روسيا، والتنسيق بشان اتخاذ مزيد من الإجراءات، بما في ذلك من خلال تقنيات التتبع". وأوضحت بلومبرج أن البيان لم يتم صياغته بشكل نهائي، ومازال من الممكن تعديله قبل إقراره بشكل نهائي. وفي وقت سابق، أعلنت بريطانيا حزمة جديدة من العقوبات على روسيا ردا على حربها ضد أوكرانيا قبيل الافتتاح الرسمي لقمة مجموعة السبع في اليابان. وأعلن رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك اليوم الجمعة حظر الماس الروسي، وهو صناعة بلغت في عام 2021 قيمة صادراتها 4 مليارات دولار، فضلا عن واردات من النحاس والألمنيوم والنيكل من أصل روسي.