إجراء تحليل دم لتقدير نسبة الكولستيرول والدهون الثلاثية فى الشرايين يعد من أمور الاهتمام بصحة الإنسان والوقاية من أمراض القلب والشرايين. من الضرورى بالطبع إجراؤه مع تحاليل واختبارات أخرى إذا ما كانت هناك أعراض تشير إلى وجود مرض لكنه فى كل الأحوال ضرورى لمعرفة ما إذا كانت هناك احتمالات للإصابة بأمراض القلب والشرايين قبل حدوثها. كل من تجاوز العشرين عاما عليه أن يجرى هذا التحليل فإذا جاءت النتيجة طبيعية عليه أن يكرره كل خمس سنوات. تحليل الكولستيرول يشمل نتائج معدلات أربعة عناصر: الكولستيرول الكلى ثم الكولستيرول الخفيف والذى يلقب بالردىء ثم الكولستيرول الثقيل ويلقب بالجيد أو الحميد إذ إن ارتفاع منسوبه يعنى نشاط عملية تنقية شرايين الجسم من الكولستيرول بينما الخفيف هو المتسبب فى أمراض الشرايين التاجية. آخر تلك العناصر هى الدهون الثلاثية والتى ترتفع من إقبال الإنسان على تناول الطعام المحتوى على الدهون. عضلة القلب يغذيها شريانان رئيسيان ينقسم أحدهما عند بدايته إلى شريانين لذا يمكن اعتبار الشرايين التاجية الرئيسية ثلاثة شرايين تغذى عضلة القلب إلى جانب المواد الغذائية بالأكسجين. ترسب الكولستيرول فى الشرايين يعوق تدفق الدم فيها وحينما تقل كميته ينقص بالطبع الأكسجين فلا يفى بحاجة العضلة منه لتبدأ أعراض الذبحة الصدرية وآلام الصدر وربما تطور الأمر لحدوث الجلطة. اختبار الكولستيرول اختبار مبدئى يمكن من خلاله التنبؤ بتاريخ الإنسان المرضى ومتابعة تاريخه العائلى إذا ما كان هناك من أفراد عائلته من أصيب بأمراض القلب والشرايين. قراءة نتائج تحاليل الكولستيرول فى ظل بقية التحاليل خاصة نسبة السكر فى الدم والسكر التراكمى وتحليل وظائف الكلى تعطى صورة واضحة عن صحة الإنسان بصورة عامة لذا يجب أن تتكرر وفقا لتوجيهات الطبيب المعالج ورؤيته لخريطة الإنسان الصحية. أدوية خفض الكولستيرول مع التقدم العلمى أصبحت متاحة آمنة وتعد أفضل وسيلة للوقاية من أمراض الشرايين إلى جانب الحفاظ على وزن صحى وممارسة الرياضة بصورة منتظمة.