أيام قليلة تفصلنا عن بداية شهر الخير والبركات، شهر رمضان الكريم، وقد ارتبطت به الكثير من العادات والتقاليد والمظاهر ومن أهمها فانوس رمضان، الذي اختلفت أشكاله وأنواعه، على مر الزمان. وترصد جريدة "الشروق" مراحل تصنيع الفانوس من داخل أول ورشة لصناعة الفوانيس الخشب بالليزر في الإسكندرية. ويقول محمد منعم، صاحب الورشة، إن الليزر يستخدم لتقطيع أشكال الفوانيس باختلاف حجمها، ولكن يتم تجميع الفانوس يدويا، موضحا أن موسم صناعة الفوانيس يبدأ قبل شهر رمضان الكريم بحوالي 3 أشهر، وتكون التصميمات والخامات المستخدمة جاهزة، ثم يتسلم التاجر على أول شهر رجب الفوانيس. وأكد منعم، أن التقطيع بالليزر وفر كثيرا من الوقت والمجهود الذي كان يستخدم قبل ذلك في صناعة الفوانيس يدويا، موضحا أنه عقب تقطيع أشكال الفوانيس بالليزر يتم تجميعها يدويا وتركيبها ولصقها، وإضافة الأجزاء الأخرى سواء كانت عروسة أو إضاءة داخل الفانوس، مع الجهاز الخاص بالصوت المحمل بأغاني رمضان. وأضاف أن "كل فانوس بياخد وقت معين في عملية التصنيع ممكن من دقيقتين إلى نصف ساعة حسب الحجم والشغل اللي فيه"، منوها بأن كل عام يظهر نوع جديد من الفوانيس. وأشار منعم، إلى أن أسعار الفوانيس الخشب المصنعة بالليزر، في متناول الجميع، وتبدأ من 10 جنيهات إلى أكثر من 200 جنيه، معتبرا أن أغلب التجار بيشترون الفانوس الخشب عن المستورد لأسباب عديدة، منها فرق السعر والجودة والخامات التي تكون أقوى من المستورد، بالإضافة إلى التحكم في الأشكال والأحجام، وإمكانية إضافة صور شخصية. ويقول أحمد يوسف، أحد العاملين بالورشة، إن الفانوس يمر بعدد من المراحل في عملية التصنيع أوله التصميم على جهاز الكمبيوتر، ثم التقطيع على ماكينة الليزر، وبعد ذلك فصل الأشكال عن بعضها، ثم التجميع يدويا ولصقها بالغراء الأبيض، وفي النهاية التنظيف والتعبئة. ويستغرق الفانوس الصغير 5 دقائق والكبير حوالي نصف ساعة على حسب الشكل والحجم.