قال وزير المالية الإسرائيلي السابق أفيجدور ليبرمان، إن سارة زوجة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، تدخلت في كثير من التعيينات السياسية. وكان ليبرمان، وهو زعيم حزب "يسرائيل بيتينو" (إسرائيل بيتنا) يدلي بشهادته خلال جلسة استماع، اليوم الأحد، رفعها المحامي ديفيد شيمرون أحد مساعدي نتنياهو، ضد رجل ادعى أنه اطلع على اتفاق سري سمح بموجبه رئيس الوزراء نتنياهو لزوجته بالموافقة على التعيينات، بحسب صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية. وشغل نتنياهو، رئاسة الحكومة الإسرائيلية لمرات عدة أولها بين عامي 1996-1999 ثم ل 12 عاما متصلة بين 2009 إلى 2021، ثم عاد مجددا أواخر شهر ديسمبر الماضي، على رأس ائتلاف من أحزاب يمينية متشددة. وقال ليبرمان: "سارة نتنياهو كانت نشطة بشكل لا لبس فيه وتتدخل في التعيينات". وسئل ليبرمان عن إجراءات تعيين سفير إسرائيل لدى الأممالمتحدة عام 2010، وقال إنه تحدث مع نتنياهو وأخبره عن عزمه تعيين شاي بيزيك في المنصب، وأخبره الأخير بموافقته، كما نقلت وكالة "سبوتنيك". لكن تسفيكا هاوزر، سكرتير الحكومة، أبلغه لاحقا أن نتنياهو ضد التعيين وطلب شطبه من جدول الأعمال. وتابع ليبرمان: "في النهاية قمت بتعيين شخص آخر، أحد الموظفين الدائمين بوزارة الخارجية ليقوم بدور القائم بأعمال السفير". وتحدث ليبرمان عن تعيين رئيس الأركان أفيف كوخافي في عام 2018 عندما كان وقتها وزيرا للدفاع، قائلا: "كان نتنياهو يستمع إليها (سارة) كثيرا. كنت أعرفه جيدا، عندما أسمعه يصرخ على الهاتف، كنت أعرف أن سارة بجانبه، ثم أقابله وأرى أن القضية ليست مهمة على الإطلاق. من الواضح أن نتنياهو شاركها كل شيء".