قال الدكتور خالد عمران أمين الفتوى بدار الإفتاء، إن الدار لها تجربة فريدة ورائدة في تنظيم العمل الإفتائي حتى كُتب لها الريادة سواء من حيث طبيعة الفتوى أو آلياتها المنظمة. وأضاف خلال مداخلة هاتفية مع برنامج "هذا الصباح" على قناة "إكسترا نيوز"، اليوم الأحد، أن هناك عدة أمور يجب توفرها لمن يفتي، منها أن يكون على علم ودراسة بأمور الشريعة، وأن يكون على دراية بالواقع الذي يفتي فيه سواء من خلال الأمور الاجتماعية أو العلمية أو غيرها. وأشار إلى أنه يتوجب أيضا أن يكون يحقق الجسر بين العلوم الشرعية والواقع، موضحا أن من يفتي عليه أيضا التدريب على ذلك. وأوضح أن هناك آلية معينة للتدريب على العملية الإفتائية، وهو أمر متعارف عليه، مشددا كذلك على ضرورة أن يكون من يفتي على خلق بأخلاق الفتوى وأداب هذا المجال الشريف. وكان الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم، قد أكّد في وقت سابق، أن صناعة الإفتاء التي تقوم على المنهج المؤسسي الوسطي المعتدل الذي تنتهجه دار الإفتاء المصرية والمؤسسات الدينية الوطنية، يختلف تمامًا في مضمونه ومعطياته ونتائجه عن الإفتاء العشوائي السطحي الذي يمارسه بعض الهُواة والمتعالمين. وأضاف أن الإفتاء المؤسسي صناعة علمية دقيقة، وله غاية سامية؛ وهي تحقيق مقاصد الشريعة الإسلامية الغرَّاء، المتمثلة في تحقيق مصالح العباد والبلاد ودفع المفاسد والشرور عنهم، ودعم كل ما يحقق للناس عيشة مطمئنة طيبة لا عنف فيها ولا إرهاب.