احتج عشرات من العاملين بقوات الإطفاء في العاصمة الألمانية برلين أمام مبنى بلدية المدينة للمطالبة بتحسين ظروف العمل. وأشعل المحتجون حريقا داخل برميل بعد ظهر اليوم، ومن المنتظر أن يظل الحريق مشتعلا حتى وقت متأخر من مساء اليوم. من جانبه، قال اريك هربوته رئيس مبادرة "برلين برنت/برلين /برلين تحترق/"، إن قوات الإطفاء في برلين تكافح الحرائق في ظل تزايد مطرد في أعداد المهام ونقص الأفراد وتنامي الأعباء على كل زميل، مشيرا إلى أن هذا أدى إلى زيادة الأجازات المرضية الأمر الذي فاقم المشكلة. وأعرب هربوته عن اعتقاده بأن هذا الوضع أثر على نحو خاص على خدمة الإنقاذ الموجودة في حالة طوارئ بشكل دائم. ولفت إلى التأثيرات الناجمة عن ذلك على الحماية من الحريق نظرا لاضطرار أفراد قوات الإطفاء إلى قيادة سيارات إنقاذ بدلا من سيارات الإطفاء، وطالب حكومة ولاية برلين بمعالجة هذه المشكلة بشكل جذري. جاء هذا الاحتجاج بعد يوم واحد من حادث حافلة خطير لقيت فيه شابة من المارة حتفها في حي لانكفيتس، وألقت المهمة التي أعقبت الحادث الضوء على العبء الذي تتحمله خدمة الإنقاذ في برلين. وقالت قوات الإطفاء، إن أول سيارة وصلت إلى مكان الحادث كانت سيارة إسعاف وذلك بعد تسع دقائق من تلقي مكالمة الطوارئ، فيما لم تصل سيارتا الإطفاء إلى مكان الحادث إلا بعد 20 دقيقة. من جانبه، طالب المتحدث باسم قوات الإطفاء توماس كيرشتاين الحكومة بإدخال تحسينات سريعة على خدمة الإنقاذ.