بحث وفد عسكري وأمني عراقي رفيع المستوى، اليوم الثلاثاء، تداعيات أعمال العنف والاضطرابات التي رافقت مظاهرات ليلية في محيط مبنى محافظة ذي قار بمدينة الناصرية. وعقد الوفد، الذي ضم رئيس أركان الجيش الفريق الأول الركن عبدالأمير يار الله، ونائب قائد العمليات المشتركة، وقائد القوات البرية وقائد الشرطة الاتحادية، فور وصوله إلى محافظة ذي قار اليوم، اجتماعا أمنيا مع محافظ المدينة والقيادات الأمنية والعسكرية. وكانت بعض العناصر قامت بإحراق كرفانات تعود لعناصر حماية المبنى. وبحسب مصادر أمنية، تمكنت قوات الأمن مع ساعات الصباح الأولى اليوم من السيطرة على الموقف بعد ملاحقة المتظاهرين واعتقال 25 من العناصر المتورطة بأحداث العنف. وكانت خلية الإعلام الأمني في قيادة العمليات المشتركة العراقية دعت أمس جميع المتظاهرين بالحفاظ على سلمية المظاهرات وعدم السماح للمندسين بالتواجد داخل المظاهرات والتعاون التام مع القوات الأمنية وسط مدينة الناصرية مركز محافظة ذي قار. وذكرت الخلية في بيان صحفي، أن القوات الأمنية تبذل جهودا كبيرة لتأمين الحماية للمتظاهرين السلميين المطالبين بحقوقهم المشروعة إلا أن "هناك عناصر ضالة ومخربة خارجة عن القانون تندس وسط جموع المتظاهرين في محافظة ذي قار أقدمت على حرق كرفانات تابعة لمبنى محافظة ذي قار وهو أمر مرفرض ويعاقب عليه القانون". وقالت مصادر أمنية وشهود عيان إن 15 من القوات الأمن أصيبوا بجروح على خلفية اضطرابات أمنية رافقت مظاهرات خرجت وسط مدينة الناصرية الليلة الماضية حيث قامت القوات الأمنية بتفريق المظاهرات. وأوضحت المصادر أن التوتر الأمني في مدينة الناصرية وقرب جسر الناصرية استمر حتى بعد منتصف الليلة الماضية مع تشديد القوات الأمنية بعدم استخدام الرصاص الحي لتفريق المحتجين. وعقدت السلطات الأمنية في محافظة ذي قار اجتماعا لمتابعة تداعيات الأحداث والتعامل مع الوضع الأمني لإيقاف الفوضى واعتقال المجاميع الملثمة التي حاولت حرق الدوائر والأبنية الحكومية.