أعلنت الشرطة الهندية، اليوم الثلاثاء، مقتل رئيس مصلحة السجون في الشطر الهندي من إقليم كشمير، فيما زار وزير الداخلية الإقليم المتنازع عليه الواقع في منطقة جبال الهيمالايا ويشهد تمردا مستمرا منذ عقود. وقالت الشرطة، إنه تم العثور على جثة هيمانت كومار لوهيا (57 عاما)، المدير العام للسجون بالمنطقة، في منزله مساء أمس الاثنين في منطقة جامو، وفقا لوكالة رويترز. وأضافت الشرطة، أن خادما بالمنزل هو المشتبه به الرئيسي، لكن جماعة متطرفة قالت إنها استهدفت وقتلت لوهيا. وينقسم إقليم كشمير ذو الأغلبية المسلمة بين الهند التي يمثل الهندوس أغلبية بين سكانها، وباكستان. ويطالب كل من البلدين بالسيادة على الإقليم بالكامل. وقال موكيش سينج، وهو ضابط كبير في الشرطة، إن لوهيا ذُبح وتوجد علامات حروق على جسده. وأضاف أن التحقيق الأولي أشار إلى أن الجريمة ليست "عملا إرهابيا"، لكن الشرطة تحقق. وأعلنت الجبهة الشعبية المناهضة للفاشية، وهي جماعة مسلحة ظهرت بعد أن أعادت الحكومة الهندية تنظيم ولايتها الوحيدة ذات الأغلبية المسلمة إلى منطقتين تحت الإدارة الاتحادية في عام 2019، مسؤوليتها عن اغتيال لوهيا. وألقت الشرطة باللوم على مجموعات مثل الجبهة الشعبية المناهضة للفاشية في عمليات قتل مستهدف، لكن المتطرفين لم يقتلوا أي مسؤول أمني بمثل مستوى لوهيا في السنوات الماضية. وقالت الجبهة، في بيان عبر مواقع التواصل الاجتماعي: "هذه مجرد بداية لمثل هذه العمليات، التي تستهدف كبار المسؤولين"، مضيفة أن القتل كان "هدية صغيرة" لوزير الداخلية أميت شاه، الذي وصل إلى كشمير يوم الاثنين في زيارة تستمر ثلاثة أيام.