قال السفير وائل أبو المجد المُمثل الخاص للرئيس المُعين للدورة 27 لمؤتمر المناخ 2022، إن قضية المناخ لا تعرف الحدود، فإن قصر جزء من العالم في أداء ما هو منوط به، ستكون العواقب وخيمة على البشرية كلها، لافتا في الوقت ذاته إلى أن كل قطاع اقتصادي سيضطر لتطوير نفسه نحو الإستدامة، ولذلك لن يكون هناك قطاع بمنأى عن التغيير الذى سيلحق بمجال عمله. جاء ذلك في كلمة للسفير "أبو المجد" خلال استضافته بالمشروع البحثي "حلول للسياسات البديلة" بالجامعة الأمريكيةبالقاهرة، مساء اليوم الإثنين، بمحاضرة حملت عنوان: (مؤتمر المناخ (COP27) وما بعده: سياسات المناخ والتنمية الشاملة)، وذلك استعداداً لمؤتمر أطراف اتفاقية الأممالمتحدة الإطارية لتغير المناخ COP27، الذي سيعقد في نوفمبر القادم، بمدينة شرم الشيخ. وحضر اللقاء الذي أدارته الدكتورة رباب المهدي أستاذ مشارك العلوم السياسية بالجامعة الأمريكيةبالقاهرة، سفير البرازيل في القاهرة أنطونيو باتريوتا، ووزير الخارجية الأسبق نبيل فهمي، ورئيس مجلس إدارة مؤسسة الشروق المهندس إبراهيم المعلم، ورئيس الجامعة الأمريكيةبالقاهرة أحمد دلال، وعدد من الباحثين والشباب وممثلين لمنظمات المجتمع المدني. وشدد المُمثل الخاص للرئيس المُعين للدورة 27 لمؤتمر المناخ 2022، على أنه لن يكون هناك اختيار أمام أي دولة أو أي مجتمع إلا أن يبدأ فى التحول نحو الاستدامة، والأمر حتمي على كل الدول أن تتحول للإستدامة؛ لأن الجهد الجماعي لن يتحقق له النجاح إلا إذا تكاتفت جميع الدول. وقال السفير أبو المجد إن البعض يعتبر قضية تغير المناخ قضية بيئية تعد من الرفاهيات التي تنشغل بها الدول المتقدمة التي حققت مراحل نمو متقدمة وبالتالي لديها من الرفاهية والوقت والموارد التي تسمح لها بالإهتمام بهذه القضية البيئية، مشيرا إلى أن قضية تغير المناخ بالتأكيد ظاهرة بيئية إلا أن ما نحن بصدده من تعامل دولى ومحلي وإقليمي هي تبعات اقتصادية. وأكد أن الإنبعاثات تؤدي إلى الإحتباس الحراري وإلى الظواهر الجوية شديدة القسوة مثل الأعاصير والسيول، وارتفاع منسوب البحر، والذي يؤثر على المنطقة المزروعة، ففي مصر منطقة دلتا النيل تعد من أكثر المناطق تضررا بارتفاع منسوب البحر.