قال القمص موسى إبراهيم، المتحدث باسم الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، إن «مصر كلها متألمة، بسبب حادث حريق كنيسة المنيرة «كنيسة أبو سيفين» في إمبابة، والذي أسفر حتى الآن عن وفاة 41 شخصًا، وإصابة 14 آخرين». وأضاف خلال مداخلة هاتفية لبرنامج «الحكاية»، الذي يقدمه الإعلامي عمرو أديب عبر فضائية «MBC مصر»، مساء الأحد، أن المتوفين قسموا إلى مجموعتين، وتم توزيعهم على كنيستين في الوراق، متابعًا: «صُليت الجنازة على المجموعة الأولى، ثم انتقل الآباء الأساقفة والكهنة وأتموا الصلاة على المجموعة الثانية». وأشار إلى إقامة صلاة اليوم الثالث لكل المتوفين، بعد يومين حسب الترتيب الكنسي، موضحًا أن كنيسة أبو سيفين تابعة لإيبارشية شمال الجيزة، مسؤول عنها نيافة الأنبا يوحنا. وتابع: «هناك نوع من المتابعة والمراجعة لكل الأمور داخل الكنيسة بالأساس، وعملية تقنين الكنائس لا تتم إلا بعد توفير اشتراطات معينة من جهات عدة بينها الحماية المدنية، لكن دروس الحياة تعلمنا أن كل موقف يحدث يجعلنا أكثر اهتمامًا وتدقيقًا في كل الخطوات الخاصة بالعمل داخل الكنيسة، لا سيما جانب أمان الإنسان». وأكد المتحدث باسم الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، أن كنيسة أبو سيفين كانت مقننة وموجودة بشكل قانوني، قائلًا إن الآباء والكهنة متواجدون بالقرب من الناس في كل الظروف، ولاسيما المؤلمة. وتابع: «آباء وكهنة الجيزة تواجدوا في أماكن الحادث، سواء موقع الحادث أو مستشفى العجوزة وإمبابة العام، وتحرك آخرون في تجاه تجهيز النعوش للجاثمين ومتابعة التفاصيل مع أهالي الضحايا وترتيب احتياجاتهم، كما أنهم اعتنوا بجانب الدعم المعنوي لأهالي الضحايا الذين كانوا في حالة انهيار وتأثر كبير». واشتعل حريق داخل كنيسة أبو سيفين بمنطقة المنيرة في إمبابة، ما أسفر عن وفاة وإصابة عدد من الأشخاص صباح الأحد، وتمكن رجال الحماية المدنية من السيطرة على الحريق وإخماده، وتم نقل المصابين إلى المستشفيات لتلقى الرعاية الصحية. وأكدت وزارة الصحة والسكان، أن سيارات الإسعاف التي تم الدفع بها لموقع الحريق بلغت 37 سيارة، ونقلت 55 حالة إلى مستشفيي (إمبابة العام، والعجوزة) ورفعت حالة الاستعداد بمستشفيات محافظتي الجيزة والقاهرة، ووفرت جميع فصائل الدم وأدوية الطوارئ في جميع المستشفيات التي استقبلت المصابين.