حال المزارعون الهولنديون دون توزيع الأغذية في مراكز التوزيع بالمتاجر اليوم الاثنين، وذلك في ظل استمرار احتجاجهم على القواعد البيئية الجديدة بشأن انبعاثات النتروجين، التي من المرجح أن تؤدي لإبعاد الكثير منهم عن العمل. كما أعاق الصيادون العمل في الموانئ دعما للمزارعين، حيث منع هذا الإجراء السفن من الابحار إلى جزر وادن بأكملها تقريبا قبالة الساحل الشمالي للبلاد، مما تسبب في تأخيرات في التسليم، بحسب ما قالته شركات الشحن. إلا أن ميناء روتردام، أكبر ميناء في أوروبا، لم يتأثر واستخدم المزارعون الجرارات وأكوام كبيرة من القش لمنع الدخول لمراكز توزيع المتاجر، ووصفت رابطة تجار الأغذية الاحتجاجات بأنها "غير مقبولة على الإطلاق" وتحدثت عن حدوث اضطراب في الامدادات. ودعا مدير الرابطة مارك يانسن السلطات للتدخل، وقال عبر الإذاعة "لا يمكن أن يستمر الوضع هكذا.. لا علاقة لنا بالنزاع بين الدولة والمزارعين". وأشارت وسائل إعلام محلية إلى وجود أرفف فارغة في بعض المتاجر حيث تراجعت إمدادات المنتجات الطازجة مثل الخبز والخضروات والفاكهة والألبان. وكان المزارعون قد أعلنوا عن الاحتجاجات في وقت سابق، حيث دعوا " لإصابة البلاد بأكملها بالشلل". وقالت الشرطة إنها سوف تتدخل في حال تحرك المتظاهرين لمنع الدخول لمطار سخيبول في امستردام. ويشار إلى أنه خلال الأسابيع الأخيرة، نظم المزارعون الهولنديون احتجاجات كانت عنيفة أحيانا، ضد القواعد البيئية التي تهدف لخفض انبعاثات النتروجين. وعلى الرغم من أن قطاعات أخرى، تشمل البناء، تضررت، فإن إجراءات خفض الامونيا الناجمة عن مزارع الماشية تعد جزءا كبيرا من الخطط الحكومية.