طنطاوى: إعداد 15 مبادرة وإطلاقها خلال مؤتمر قمة المناخ بشرم الشيخ كشف استشارى التغيرات المناخية ببرنامج الأممالمتحدة الإنمائى، الدكتور سمير طنطاوى، عن إعداد ورقة بحثية لتقييم الأضرار التى يمكن أن تتسبب فيها التغيرات المناخية على التراث الإنسانى لتقديمها للمجتمع الدولى قريبا، ضمن الاستعدادات مصر لاستقبال قمة المناخ فى شرم الشيخ. وقال طنطاوى، فى تصريحات ل«الشروق»: إن التغيرات المناخية لها تأثيرات عديدة ومختلفة على كل مناحى الحياة ومن ضمنها التراث الإنسانى، لافتة إلى وجود حافظة مشروعات مرفقة بالاستراتيجية الوطنية لتغير المناخ تم إعلانها فى ملحق الاستراتيجية الخاص بالمشاريع، حيث تم تجميع هذه المشاريع وتحديدها من خلال الوزارات المعنية، ليتم الترويج لها أثناء مؤتمر المناخ الذى سيعقد فى نوفمبر المقبل بشرم الشيخ، وذلك للحصول على التمويل الخاص بها. وأوضح أن مصر فى إطار تنظيمها للمؤتمر أعدت 15 مبادرة ويتم العمل عليها فى الوقت الحالى، وسيتم إطلاقها خلال مؤتمر قمة المناخ بشرم الشيخ، بحيث تكون مبادرات عالمية، وهدفها جمع الآراء على المستوى «الداخلى، الإقليمى، الدولى». وأشار إلى أن المبادرات تشمل «مبادرة خاصة بالنقل المستدام، وتدوير المخلفات، وصحة المرأة، والانتقال إلى الطاقة النظيفة، والمدن المستدامة، وتدابير التكيف فى قطاع المياه والزراعة، والسلام المناخى، والتكيف من خلال إجراءات صديقة للبيئة، ومبادرة خاصة بحياة كريمة». وذكر طنطاوى أن الاستراتيجية الوطنية للتغيرات المناخية ترتكز على خمسة محاور رئيسية هما «تحقيق نمو اقتصادى مستدام أقل انبعاثا لغازات الاحتباس الحرارى بما يعنى تنمية اقتصادية خضراء، تعزيز مرونة وتكيف القطاعات المهددة بالآثار السلبية للتغيرات المناخية، تعزيز حوكمة تغير المناخ على المستوى الوطنى، تحسين إجراءات تمويل المناخ ودور مصر دوليا، دعم أنشطة بحوث التغيرات المناخية ورفع الوعى وبناء القدرات». وأكد أن صندوق المناخ الأخضر هو مصدر التمويل الأساسى لمشروعات التغيرات المناخية على مستوى العالم، فكان من المقرر أن يستقبل 100 مليار دولار سنويا من الدول الصناعية لصالح الدول النامية والتى من ضمنها مصر، إلا أن الدول الصناعية لم تفِ بوعودها وما تم اعتماده من الصندوق حتى الآن أقل من 100 مشروع، بإجمالى ميزانية 10 مليارات دولار، أى 10% من إجمالى التمويل الثانوى المستحق لصالح الدول النامية.