أثير في الساعات الماضية مطالبات للنادي الأهلي باتخاذ إجراءات قانونية ضد اتحاد الكرة المصري بعد أزمة تنظيم نهائي دوري أبطال أفريقيا، وما تردد عن إخفاء اتحاد الكرة خطاب للكاف بشأن فتح باب الترشح لتنظيم النهائي الإفريقي والتقاعس عن إبلاغ الأندية المصرية أو رفعه للمسئولين بالدولة. كما ظهرت تحركات برلمانية من النائبة ميرال الهريدي عضو مجلس النواب، والتي تقدمت بطلب إحاطة موجه إلى كل من رئيس مجلس الوزراء ووزير الشباب والرياضة، بشأن الواقعة. ويقول الدكتور عصام الطباخ، المحامي بالنقض، إن الواقعة تمثل جريمة جنائية ارتكبها موظف عام باتحاد الكرة المصري عندما أخفى الخطاب الوارد إليه من الاتحاد الإفريقي لكرة القدم بشأن مدى رغبة الأندية المصرية المشاركة في البطولات الإفريقية في تنظيم مباراة النهائي لدوري الأبطال. وأضاف الطباخ ل"الشروق" أن الموظف المسئول لم يكتف بإخفاء الخطاب بل امتنع بدون وجه حق عن إخطار إدارة النادي الأهلي به كي تبدي رغبتها سواء بسعيها لقبول التنظيم أو رفضه. وأوضح المحامي بالنقض أن ما سلكه هذا المسئول يعد مؤثم وفقًا لقانون العقوبات المصري الذي نص في المادة 123 منه بأن "يعاقب بالحبس والعزل كل موظف عمومي استعمل سلطة وظيفته في وقف تنفيذ الأوامر الصادرة من الحكومة أو أحكام القوانين واللوائح أو تأخير تحصيل الأموال والرسوم أو وقف تنفيذ حكم أو أمر صادر من المحكمة أو من أية جهة مختصة". وتضيف المادة: "كذلك يعاقب بالحبس والعزل كل موظف عمومى امتنع عمدًا عن تنفيذ حكم أو أمر ما ذكر بعد مضى ثمانية أيام من إنذاره على يد محضر إذا كان تنفيذ الحكم أو الأمر داخلاً فى اختصاص الموظف". وأشار الطباخ إلى أنه في إمكان مجلس إدارة النادي الأهلي سرعة التحرك جنائيًا ضد المسئول عن إخفاء الخطاب وفقًا لأحكام المادة 123 من قانون العقوبات، حيث إن ما ارتكبه توافر في حقه الركن المادي المتمثل في الامتناع عن عمل من أعمال وظيفته الذي يتطلب منه إرسال الخطاب في موعده للنادي الأهلي. وتابع الطباخ أن القصد الجنائي العام توافر أيضًا في حق مسئول اتحاد الكرة المصري بما لديه من علم وإرادة لإخفاء الخطاب وعدم علم النادي الأهلي به إلا عن طريق الاتحاد الأفريقي لكرة القدم. يذكر أن النادي الأهلي خسر نهائي دوري أبطال أفريقيا أمام فريق الوداد المغربي بهدفين دون رد، في المباراة التي أقيمت بملعب الخصم الذي تقدمت بلده بطلب للاتحاد الإفريقي لتنظيم النهائي، وأعلن عن فوزه بحق التنظيم عقب صعوده المربع الذهبي، وهو ما ترتب عليه اتهام الاتحاد الإفريقي بعدم الحياد.