يقام مزاد "بونهمز" للأعمال الفنية في لندن، اليوم الثلاثاء، والذي يعرض خلاله لوحة فنية بعنوان "الدفن" للفنان المصري الكبير، والتي يعود تاريخها إلى العام 1926. ويعود تاريخ تداول اللوحة لأول مرة إلى صالون الخيال الأول عام1927، وكانت في مجموعة محمود سعيد الشخصية و أعيرت لمتحف الفنون الجميلة بالإسكندرية قبل ما تقوم باستردادها نادية محمود سعيد، و=ثم انتقلت لمجموعة ميرزا فضل الله، ومنها لمجموعة عمر قريش، وتم تداولها مرتين لحين وصولها للمزاد من المالك الحالي. ومحمود سعيد فنان تشكيلي مصري من مواليد الإسكندرية في 8 إبريل 1897 وتوفي 8 إبريل 1964، يعد من أوائل مؤسسي المدرسة المصرية الحديثة في الفنون التشكيلية. وهو من أكثر الفنانين المصريين الذين كتبت عنهم دراسات عن حياته وأعماله. ويعد الفنان محمود سعيد أحد الرواد الذين وضعوا أسس الفن التشكيلي، وهو ينتمي لعائلة عريقة ثرية تسكن بالقرب من مسجد سيدي أبي العباس المرسي، وحصل على جائزة الحقوق الفرنسية عام 1919 عام الثورة المصرية الأولى، سافر إلى باريس في نفس العام 1919 والتحق بأكاديمية جولتان بباريس وظل يمارس هوايته الفنية على الرغم من التحاقه بسلك النيابة وعين بمدينة المنصورة بالمحاكم المختطلة، ثم ترقى في سلك القضاء حتى وصل إلى درجة مستشار، ثم طلب الإحالة إلى المعاش وهو في سن الخمسين. تأثر تأثرًا كبيرًا بالحياة المصرية والشخصية المصرية والفن المصري بكل أعماله، وكان لثقافته الغربية وحياته في الغرب ووراثته التاريخية للفرعونية والفن الإسلامي والعربي ومعايشته للحاضر المصري المعاصر أثر كبير على فنه. ومن أشهر أعماله ولوحاته: الدراويش، والشادوف، والمدينة، وبنات بحري، وبائع العرقسوس، وبنت البلد، والشحاذ، وذات الرداء الأزرق، وذات الجدائل الذهبية، والخريف، ولوحة افتتاح قناة السويس التي تصور وتسجل الحدث التاريخي لافتتاح قناة السويس في عهد إسماعيل، كذلك رسم أشخاص من أفراد عائلته واصدقائه فهناك صورة خالدة للملكة فريدة، وهي في مراحل عمرها الأولى.