من المعروف أن المحرك الأساسى للاقتصاد الأمريكى تصنيع الأسلحة وتسويقها فى العالم، فهو مبنى على إشعال الحروب فى أماكن متفرقة لتسويقه؛ وقد ساد العالم بعد الحرب العالمية الثانية الحرب الباردة – أى السياسية بين العالمين الغربى والشرقى ممثلا فى الاتحاد السوفيتى سابقا، ولكن بدأ الصراع الساخن فى الشرق الأوسط بنكبة 1948، وتلاها انتصار مصر على العدوان الثلاثى 1956، الذى كان أهم تداعياته انتهاء سطوة فرنسا وإنجلترا على العالم، ثم كانت هزيمة 1967. كانت للحروب الثلاث تداعيات سياسية فقط، ولم يكن لها تأثيرات اقتصادية تُذكر على العالم، على عكس حرب 1973 التى انتصر فيها جيش مصر العظيم، فقد اندلعت بعد ثبات عميق، واطمئنان كامل لعدم تغير الوضع فى الشرق الأوسط، وبسبب هذه الحرب أحست الولاياتالمتحدة بالصدمة الشديدة لأن الشعور المطلق كان لدى إسرائيل والغرب والشرق أيضا أن قوة الجيش الإسرائيلى بأسلحته الحديثة الأمريكية لا يمكن أن تُهزم!