قال محمود محيي الدين، المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة لتمويل التنمية المستدامة، والمدير التنفيذي لصندوق النقد الدولي، إن عدم قدرة الدول على إحلال مصادر الطاقة المتجددة كبديل للوقود الاحفوري، أدى إلى زيادة أسعار النفط والغاز الطبيعي إلى مستويات قياسية. جاء ذلك خلال المؤتمر المصرفي العربي لعام 2022 تحت عنوان "تداعيات الأزمة الدولية وتأثريها على الأوضاع الاقتصادية في المنطقة العربية". وحضر المؤتمر محافظ البنك المركزي المصري طارق عامر، ومحمد الإتربي، رئيس مجلس إدارة اتحاد بنوك مصر، والشيخ محمد جراح الصباح، رئيس مجلس إدارة اتحاد المصارف العربية، والدكتور جوزف طربيه، رئيس مجلس إدارة الاتحاد الدولي للمصرفيين العرب. وأضاف محيي الدين، أن فشل دول العالم في التخارج من استثمارات الوقود الأحفوري وتوجيهها نحو الاستثمارات الخضراء، أدى إلى ارتفاع أسعار الوقود الأحفوري بنسبة 85% خلال الفترة من مايو 2020 إلى أكتوبر 2021. وأوضح أن تقرير حديث الأمين العام للأمم المتحدة، بيّن أن أوضاع المناخ في تدهور شديد وأنه يدعوا دول العالم لمجالات الاستثمار في الطاقة المتجددة، ولا سيما أن تكلفة تكنولوجيا إنتاجها انخفضت 85%، ذاكرا أن على الدول العربية أن تحذو حذو دولة الإمارات في استعدادها وجاهزيتها للتحول الأخضر، فقد أعلن رئيسها الحالي محمد بن زايد أن آخر برميل نفط سوف تصدر الإمارات سوف يكون عيد قومي. وأكد أن المؤسسات المالية غير القادرة على مواكبة التحول الرقمي، والتغيرات المناخية سيكون مصيرها الزوال.