قال الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، إن الآية 9 من سورة الحجر تقول: «إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ»، وفي معناها مفتاح ومدخل للدين كله لأنها تتحدث عن حفظ الله سبحانه وتعالى بأمره وقوته وهو على كل شيء قدير لكتابه. وأوضح، خلال تقديم برنامج «القرآن العظيم» المذاع عبر قناة «صدى البلد»، اليوم الخميس، أن الحفاظ على كتاب الله - سحبانه وتعالى - أمر عجيب وليس في يد النبي بعدما انتقل إلى الدار الآخرة، وليس في يد الأمة المكونة من أجيال متعاقبة لأنه لو حافظ جيل لن يحافظ الآخر. وأضاف أن الله - عز وجل - تكفل بحفظ القرآن الكريم إلى يوم القيامة، مشيرا إلى أن «القرآن نقل إلينا بعشر قراءات محفوظة إلى يوم القيامة، وتختلف الواحدة عن الأخرى في 7 مواضع». وتابع، أن الله - سبحانه وتعالى - حافظ على القرآن الكريم على مستوى الكلمات والحروف والأداء الصوتي، وليس مرة واحدة بل عشر مرات في قراءات متواترة، وليس هناك نص على وجه الأرض بهذه الكيفية التي عليها القرآن يحفظه الكبير والصغير. وذكر، أن حفظ القرآن محور عظيم للغاية، فالنبي جاء رحمة للعالمين بمعجزة القرآن الكريم الذي يحتوى على معاني تجعله نبيا مقيما وأصبح حجة وأعجوبة، ويجعل الإنسان متمكنا من اللغة.