مسجد المصطفى بشرم الشيخ روحانيات خلال شهر رمضان الكريم وملتقى للسائحين

يعد مسجد المصطفى بمدينة شرم الشيخ أشهر المساجد بالمدينة، وأحد معالمها السياحية المهمة لكونه أنشأ على التراث الفاطمي، وهو المسجد الوحيد الذي اعتاد أهالي شرم الشيخ اعتكاف العشر الأواخر من رمضان به.
كما تقام به صلاة التهجد في العشر الأواخر من رمضان، لذا فهو ملاذ العاملين بالفنادق والمنتجعات السياحية للشعور بروحانيات شهر رمضان الكريم.
وقال الشيخ إسماعيل الراوي، وكيل وزارة الأوقاف بجنوب سيناء، إنه جرى تأسيس هذا المسجد في البداية بالجهود الذاتية والتبرعات، وكان لمرور الرئيس الأسبق "مبارك" من أمامه صدفه خلال تواجده بالمدينة تأثير كبير في تحويله إلى تحفة معمارية فريدة، لكونه وجهة باستكمال أعمال الإنشاء به على أحدث مستوى، وأدى به صلاة عيد الفطر عام 2007 خلال افتتاحه.
وأكد وكيل وزارة الأوقاف في تصريح ل"الشروق" اليوم الأحد، أن مسجد المصطفى أحد أشهر مساجد مدينة شرم الشيخ، وبلغت تكلفة إنشاءه في ذلك الوقت نحو 17 مليون جنيه، معظمهم جمع عن طريق التبرعات والباقي تمويل حكومي، و تبلغ مساحة المسجد 27 ألف متر مربع، وارتفاعه 12 مترا، وتبلغ مساحته الداخلية 2068 متراً، ويضم منطقة خدمات على مساحة 1032 متراً، وصمم ليستوعب نحو 4 آلاف مصلي، بينهم 3 آلاف بالداخل، وألف بمنطقة القباء الملحقة به، ويحتوى على 3 بوابات للدخول والخروج، إحداهما الرئيسية، والأخرى الخلفية، وبوابة السبيل.
وأشار إلى أن المسجد يتضمن مئذنة بارتفاع 71 مترًا، وقبة بارتفاع 31 مترًا، و30 عمود إضاءة خرساني، و49 عمود إضاءة حديدي، و31 دورة مياه بينهم دورات نسائية، و4 أحواض للوضوء، وحديقته على مساحة 14 ألف متر مربع، وتعد واحة من الأشجار المثمرة البالغ عددها نحو228 شجرة، بينهم 143 نخلة، و85 شجرة مثمرة، إضافة إلى 10 نخلات زينة.
وأضاف أن مسجد المصطفى لايزال من أهم المزارات السياحية الدينية بمدينة شرم الشيخ على الرغم من إنشاء مسجد الصحابة بالسوق التجاري، إلا أن أعداد كبيرة من السائحين يحرصون على زيارته، وكانت تقام به الملتقيات الفكرية خلال شهر رمضان المبارك قبل جائحة فيروس كورونا، وتنظيم الدروس الدينية كل يوم عقب صلاة العصر بجانب الدروس التي تتخلل صلاة التراويح والتي لا تتعدى مدتها عن 10 دقائق فقط، بهدف ترسيخ القيم الأخلاقية.
وأوضح أن شيوخ المسجد كان لهم أيضا دور بارز في نشر الدعوة الإسلامية، حيث أشهر ما يقرب من 125 سائحا وسائحة إسلامهم داخل هذا المسجد، والمسجد يقدم الخدمات الدينية والاجتماعية المتنوعة لكونه يضم مكتبه تحتوي على مجموعة فريدة من الكتب الدينية المترجمة لأكثر من 28 لغة مختلفة، للتعريف بتعاليم الدين الإسلامي السمحة، كما يضم غرفة الإذاعة والأجهزة الإلكترونية.