فى ظل احتياج فيروس كوفيد 19 للعالم توارى الاهتمام بالحديث عن الإنفلونزا الموسمية ونزلات البرد، رغم وجود فيروساتها التى لم تفتر لها همة، ولم تستسلم لاجتياح فيروس كوفيد 19 وتصدره المشهد. المناعة الطبيعية كانت دوما السلاح التلقائى الأقوى الذى يواجه به الإنسان غدر الفيروسات والباكتيريا. تلك المناعة الحيوية التى تنشأ من تضافر جهود خلايا وأنسجة الإنسان وسريان الدم فى شرايينه ومروره فى أوردته. تلك التفاعلات الحيوية وحوائط الصد الطبيعية قد تدعمها أيضا قوات تدفع بها الأغذية الصحية التى يختارها الإنسان عن فهم ودراية بقواعد التغذية السليمة. من تلك الأغذية البناءة فواكه الشتاء التى تمد الإنسان بقدر هائل من فيتامين (ج) لتأمين احتياج الإنسان لما لا يقل عن 90 ملجرام يوميا تقيه مضاعفات وأخطار نزلات البرد وفيروساتها. من أهم تلك الفواكه التى إلى جانب أهميتها فى احتوائها على فيتامين (ج) فهى بلاشك محببة الطعم سواء كانت فى صورتها الأصلية أو على هيئة عصير قد يضاعف من أهميته كونه طازجا دون إضافة السكر أو العسل حتى لا تتضاعف فيه السعرات الحرارية الأمر الذى قد يتسبب فى زيادة الوزن أو لا يستحب لدى مريض السكر. الجوافة: هى الأغنى على وجه الإطلاق بين الفواكه فى محتواها من فيتامين (ج). مائة جرام من الجوافة تقدم للإنسان 220 ميلجراما من فيتامين (ج). إلى جانب ذلك فللجوافة فوائد صحية جمة. من أوراق الجوافة يصنع أحد أفضل مضادات السعال وأخفها دونما مضاعفات ينصح بها للمصابين بمرضى السكر والمصابين بالسمنة حال أنها رغم المذاق المميز فإنها من أقل أنواع الفاكهة احتواء للسكر. ينصح بعدم تقشيرها بل تناولها كما هى بعد غسيل جيد؛ إذ إن ما تحتويه من فيتامينات ومعادن يكمن فى تلك القشرة وما يليها مباشرة من طبقة. الكيوى: مائة جرام من الكيوى تؤمن للإنسان الجرعة اليومية اللازمة للإنسام من فيتامين (ج): 90 مليجراما. للكيوى فوائد عديدة أخرى غير احتوائه على جرعة هامة من فيتامين (ج) دعم الشرايين وتسهيل عملية الهضم والمساهمة فى تليين الأمعاء ومقاومة أسباب الإمساك. محتوى الكيوى من مضادات الأكسدة عظيم خاصة الفلافونيدات والكاروتنيدات التى تحمى الإنسان من التفاعلات الالتهابية والنشاط السرطانى. كذلك لها دور لو تدركه الأمهات لقدمت الكيوى للأطفال فى صور محببة للنفس تتفادى تلك المذاقات اللاذعة له. الكيوى إلى جانب ما يحتاجه الطفل من فيتامين (ج) فإنه يساهم فى تخفيف حدة المشكلات التنفسية مثل ضيق التنفس والسعال الليلى. الفراولة: كوب من الفراولة يفى تماما بالغرض فيمنح الإنسان الجرعة المطلوبة يوميا من فيتامين (ج). هذا إلى جانب القدر المتواضع من السعرات الحرارية الذى يجعلها طعاما مفضلا لدى من يتبعون حمية غذائية لإنقاص الوزن أو نمطا غذائيا للحفاظ على الوزن الصحى. الفراولة من الأغذية التى تساهم فى إعادة تجديد خلايا الكولاجين الهامة للجلد والبشرة. الجريب فروت: كوب واحد من عصير الجريب فروت يؤمن للإنسان 7 مليجرامات من فيتامين (ج). يعد من أهم الفواكه التى يأتى وضعها فى أنواع الحميات الغذائية المهمة حال أنه فقير فى عدد السعرات الحرارية مع احتوائه على مواد فلا فو ينديه لها خواص مضادات الأكسدة إلى جانب احتوائه على مواد تساهم فى تطهير المجارى البولية، كما أنه غنى بمادة البوتاسيوم الذى يساهم فى تخفيض ضغط الدم المرتفع. البرتقال: مائة جرام من البرتقال توفر للإنسان 60 ميلجراما من فيتامين (ج). للبرتقال إلى جانب ذلك منشط للدورة الدموية ويشجع على امتصاص الحديد ويساعد على الهضم ويساعد فى علاج الأنيميا ويحفز الشهية ويوفر احتياجا لمعدن الكالسيوم وعلو قدر الألياف فيه يعالج الإمساك. هو من أفضل العصائر الطازجة لاحتوائه على قدر كبير من المعادن والفيتامينات التى بها يستعيد الإنسان نشاطه خاصة بعد أداء التمارين الرياضية. يأتى الشتاء معه يزدهر نشاط الفيروسات على اختلاف أنواعها وأطيافها لكنه أيضا يأتى إلينا بفاكهته التى فى ثمارها على أنواعها فيبدو الأمر كأن البرد حمل إلينا الداء والترياق.