كشفت دراسة حديثة عن تصاعد الآثار المزمنة الناتجة عن الإصابة بفيروس كورونا، وخاصة على القلب. وبعكس دراسات سابقة تحدثت عن المضاعفات للأشخاص المتعافين من الإصابات الشديدة، فالدراسة الحديثة تشير لارتفاع احتمال تعرض المتعافين لإصابات خفيفة لأمراض القلب المزمنة. ونقلت صحيفة ديلي ميل عن دراسة لجامعة واشنطنالأمريكية، أنه بجانب تزايد احتمال التعرض للنوبة القلبية للمتعافين خلال العام الأول من التعافي، فإن احتمال الإصابة بقصور القلب أو مرض القلب القفاري يبلغ 72%. وتوصلت الدراسة للنتائج المذكورة بعد متابعة لأكثر من 150 ألف متعاف من كورونا على مدار عام، ومقارنتهم ب11.5 مليون من الذين لم يصابوا بأي عدوى لفيروس كورونا. ويرجح القائمون على الدراسة أن الفيروس أثناء الإصابة به يعمل على تخريب أنسجة القلب، كما يحدث خللا بالجهاز المناعي يجعله يهاجم خلايا القلب. وكشفت الدراسة أيضا عن تصاعد التهابات القلب خلال عام من التعافي؛ إذ أن احتمال التعرض لالتهاب عضلة القلب يتزايد ب5.5 مرات بينما التهاب التامور يتزايد بنحو مرتين. وأما احتمال التعرض لسكتة دماغية فيتزايد بمرة ونصف خلال شهر من التعافي، وتتزايد احتمالية الجلطة الدموية ب2.9 مرات والجلطة في الأوعية الدموية العميقة بمرتين. وعن الخلل في ضربات القلب فتزيد احتمالية التعرض لضربات القلب غير المنتظمة ب64%، وتصاعد ضربات القلب ب84% وتباطؤ ضربات القلب ب53%. ويتوقع القائمون على الدراسة أن يتسبب مرور عام من الجائحة في اكتشاف 15 مليون مريض قلب إضافي في العالم. ويقول زياد العلي أحد مشرفي الدراسة، إن نتائج الدراسة لها دلالات سيئة لكون القلب من أصعب الأعضاء علاجا؛ ما يعني أن أمراضه مزمنة لذلك ينصح القائمون على الدراسة المتعافين من كورونا بفحص القلب بشكل دوري.