قمة خليجية بين قطر والإمارات وتونس تصطدم بعمان في ربع النهائي

الليلة في كأس العرب..

نسور قرطاج لمواصلة الزحف نحو اللقب.. والعنابي يتسلح بالأرض والجمهور في مواجهة الأبيض
تنطلق اليوم، الجمعة منافسات الدور ربع النهائي من بطولة كأس العرب «قطر 2021» بمباراتين غاية في القوة، تجمع الأولى بين المنتخب التونسي ونظيره العُماني في الخامسة مساءً على ملعب استاد المدينة التعليمية، فيما تجمع المباراة الأخرى بين المنتخب القطري صاحب الأرض والجمهور، ومنتخب الإمارات في قمة خليجية على ملعب ستاد البيت في التاسعة مساءً.
ففي المباراة الأولى، يبحث المنتخبان التونسي والعُماني عن بطاقة العبور إلى الدور نصف النهائي من كأس العرب، بعد مشوارهما الناجح في دور المجموعات.
وتأهل المنتخب التونسي لهذا الدور بعد ان تصدر المجموعة الثانية برصيد 6 نقاط، متقدما بفارق الأهداف على حساب الإمارات، بينما حل المنتخب العُماني ثانيا في المجموعة الأولى برصيد 4 نقاط.
وعلى الرغم من مشاركته بعدد كبير من اللاعبين المحليين، إلا أن المنتخب التونسي يعتبر من المنتخبات المرشحة لحصد اللقب، ويعسى نسور قرطاج لمواصلة مشواره وتحقيق انتصار جديد على حساب عُمان، بالنظر لفارق الإمكانيات والخبرة والتمرس على مستوى البطولات القارية.
لكن منذر الكبير، مدرب منتخب تونس، يدرك جيدا أن الفوز على عمان لن يكون سهلا، خصوصا أن الأحمر قدم مستويات لافتة في دور المجموعات، ولذلك سيضع الخطة اللازمة لإيقاف خطورة منافسه، من أجل مواصلة المشوار نحو اللقب العربي الثاني في تاريخه.
في المقابل، يدخل المنتخب العُماني اللقاء بهدف الفوز، لمواصلة التقدم إلى الأدوار النهائية، حيث نجح في تخطي دور المجموعات خلال أول مشاركة له في كأس العرب، لكن الجماهير العُمانية لن تكتفي بهذا التأهل فقط، وباتت تطالب بتجاوز المنتخب التونسي والتأهل إلى المربع الذهبي.
ويدرك برانكو إيفانكوفيتش مدرب عمان جيدا، أن الفوز على تونس يتطلب بذل مجهودات مضاعفة، حيث يثق في إمكانيات لاعبيه بتجاوز أي منافس خلال هذه البطولة. وقدم المنتخب العُماني مستوى لافتا في مباراة البحرين الأخيرة والتي انتهت بفوزه 3-0، وتأمل الجماهير العمانية أن يقدم نفس المستوى أمام تونس من أجل تحقيق نتيجة إيجابية.
ويفتقد برانكو لخدمات أبرز اللاعبين في منتخب عمان، وهو أمجد الحارثي الذي سيغيب عن لقاء تونس بسبب الإيقاف، حيث كان مصدر قوة للأحمر في دور المجموعات، لكن من المتوقع أن يشارك محمد مبروك بدلا منه.
فيما تعيش الجماهير العمانية حالة ارتياح، بعد عودة الهداف خالد الهاجري لهز الشباك في كأس العرب، حيث ساهم في تأهل منتخب بلاده إلى ربع النهائي، بعدما سجل هدفين في شباك قطر والبحرين.
وفي المباراة الثانية اليوم، ستتجه الأنظار إلى ملعب ستاد البيت المونديالي، حيث القمة الخليجية القوية بين منتخبي قطر والإمارات، في مباراة يتوقع أن تشهد المباراة صراعا كبيرا بين الفريقين قياسا بما قدمه كل منهما في دور المجموعات.
وكان المنتخب القطري قد تأهل لهذا الدور عندما ضمن صدارة مجموعته الأولى برصيد 9 نقاط، فيما تأهلت الإمارات بعد أن احتل المركز الثاني بالمجموعة الثانية برصيد 6 نقاط.
ويعول الإسباني فيليكس سانشيز مدرب العنابي على المستوى الرائع الذي قدمه الفريق أمام العراق، خاصة في الشوط الثاني التي سجل فيه ثلاثة أهداف بواسطة كل من أكرم عفيف وحسن الهيدوس والمعز علي، وبالذات على هذا الأخير الذي تمكن في مواجهة أسود الرافدين من فك نحس عدم التسجيل في أول جولتين من دور المجموعات.
وفضل سانشيز إشراك أهم ركائز الفريق خلال آخر ربع ساعة فقط من عمر مباراة العراق، وأعطاهم الفرصة لاستعادة لياقتهم البدنية، كون المنتخب القطري يعاني بدنيا بسبب خوضه للعديد من المباريات خلال الفترة الماضية من الكأس الذهبية وصولا للتصفيات الأوروبية المؤهلة لكأس العالم 2022.
وفي الجهة الثانية يعول الهولندي بيرت فان مارفيك مدرب الإمارات على المستوى الجيد الذي قدمه الفريق خلال الجولات الثلاث من دور المجموعات، رغم الهزيمة في الجولة الثالثة بهدف نظيف أمام تونس.
وكان الأبيض قد ظهر بشكل جيد في مواجهة تونس من حيث الاستحواذ على الكرة والفرص السانحة للتسجيل.
ويعتمد مدرب الإمارات على تشكيلة تضم العديد اللاعبين من أصحاب الخبرة، من علي مبخوت وكايو الذي برز في مواجهة سوريا وعلي صالح، حيث سيكونون في مهمة خاصة أمام الدفاع القوي الذي يتميز به العنابي بقيادة خوخي بوعلام وطارق سلمان.