قال الدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم، إنّ تشريع عقد الأمان الذي هو عهد شرعي وعقد قانوني يوجب لمن ثبت له حرمة نفسه وماله. وأضاف خلال لقائه مع الإعلامي حمدي رزق، ببرنامج "نظرة"، المذاع على قناة "صدى البلد": "هذا العقد يُطلق على من أُعطِيَ هذا الأمان مصطلح المستأمَن، وهو في اصطلاح الفقهاء.. من يدخل إقليم غيره بأمان مسلمًا كان أم حربيًّا". وأوضح أنّ المصطلحات المعاصرة كفكرة التأشيرة والمأسسة وإتباع القوانين وغيرها هي مصطلحات موافقة للشريعة. وأشار إلى أنّ تأشيرة الدخول التي تعطى لدخول البلاد هي بمنزلة عهد أمان، وحكم المستأمن هو ثبوت الأمان له ووجوب الحفاظ على نفسه وماله وعرضه، شأنه في ذلك كشأن أهل البلد ومواطنيها. وتابع: "إذا وقع الأمان من الإمام أو من غيره للمستأمَن وجب على المسلمين جميعًا الوفاء به، فلا يجوز قتله، ولا أسره، ولا أخذ شيء من ماله، ولا التعرض له، ولا أذيته دون وجه حق من أي أحد إلا إذا ارتكب ما يخالف قوانين البلد التي أضافته، وتكون المساءلة وَفق القوانين المنظمة لذلك".