افتتحت كلية الدراسات العليا والبحوث البيئية جامعة عين شمس برئاسة نهى سمير عميد الكلية، المؤتمر العربي الدولي: "حان الوقت للتحول إلى البيئة الذكية" تحت شعار البيئة الذكية - حياة كريمة"، بحضور نواب رئيس الجامعة والسفير الأندونيسي. وألقى الدكتور عبد الفتاح سعود نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب نيابة عن محمود المتينى رئيس الجامعة، مؤكدا خلالها أهمية وحتمية المبادرات العربية المختلفة الصادرة عن القادة العرب بضرورة تحول الأرض العربية إلى بيئة نظيفة صالحة للعيش دون انتهاكات لمواردها مع صونها ورعايتها حتى تكون مؤهلة للعيش فيها مع توفير حياة كريمة لكل شركاء الحياة عليها سواء الإنسان أو الحيوان أو النبات. وأشار إلى أن التنمية المستدامة هي التنمية التي تلبي احتياجات الحاضر دون المساس بقدرة الأجيال المستقبلية على تلبية احتياجاتها الخاصة ونظراً لما تعانيه البشرية من تلوث حاد في البيئة ونقص في مواردها الطبيعية من ماء وهواء وتربة وغيرها وتغير في الموارد التي تعين الإنسان على استمرار الحياة بشكل طبيعي، كان لابد من إلتفاف العلماء والمتخصصين والخبراء لمساعدة الحكومات في صون وحماية البيئة. وأضاف أن فيروس كوفيد 19 أكبر صرخة احتجاج من النظام البيئي علي إهمال الجنس البشري له وأن الاهتمام بالبيئة أصبح ضروريا وليس اختياريا، كما أبدى سعادته بهذا الجمع الكريم الذي يمارس العصف الذهني الذي نطمح جميعا أن يخرج لنا بتوصيات وتوجيهات تصب في مصلحة وطننا العربي. ولفت إلى ضرورة وجود بيئة آمنة للطلاب محفزة علي التعليم والإبداع وإتاحة الفرصة أمام قطاع كبير لتطبيق الدراسات البينية، مستشهدا بتجربة مصر الرائدة تحت قيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، في القيام بالمشروعات الكبرى العاجلة وعلى الرغم من كونها مشاريع كبيرة وعاجلة إلا أنها راعت المعايير البيئية والاستدامة وهو ما يثبت إمكانية مراعاة المعايير البيئية والاستدامة والمعايير الجمالية أثناء إجراء المشروعات التنموية العاجلة. وأبدى الدكتور أيمن صالح نائب رئيس الجامعة لشئون الدراسات العليا والبحوث تخوفه من أزمة ندرة المياه والتصحر مشيراً إلى أن نصيب الفرد أصبح أقل من 550 متر هذا إلى جانب مشكلة التصحر حيث أن مليون ونصف متر مربع من منطقة الدلتا تم تصحرها بالكامل بالإضافة إلى مشكلة ندرة الطعام، أما عن تحلية المياه فقد وصلنا ل 800 ألف متر مكعب ومن المتوقع بعد عدة سنوات أن نصل إلى 6 مليون متر مربع يومياً. وتابع: أما على مستوى جامعة عين شمس فقد تم تخصيص ألف فدان لها في الوادي الجديد بتصميمات معمارية للسكن ونظم معلومات جغرافية لتنظيم إستخدام المياه وتقليل إستخدام الأسمدة. فيما أكد هشام تمراز نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع، أهمية اتخاذ إجراءات سياسية واجتماعية لاستعادة النظم البيئية بخطة استراتيجية طويلة المدى. وأضاف أن مبادرة رئيس الجمهورية "حياة كريمة" شملت 51 قرية ومركز على مستوى 20 محافظة ومن هذا المنطلق أطلقت جامعة عين شمس قوافل شاملة للمحافظات اشتملت على العديد من الأنشطة منها محو الأمية وتعليم الحرف ومساعدات طبية وصلت حتى اليوم إلى 9 قوافل على مدار 9 أشهر تم خلالها استهداف المواطن البسيط وقامت الجامعة بعلاج 9900 حالة من أمراض مختلفه مجانا، وعدد 550 حالة مستعصية تم تحويلها لمستشفى الدمرداش الجامعي للعلاج بالمجان كما تم إهداء 105 مواطن أجهزة تعويضية كذلك حققت القوافل 45 ندوة توعوية عن أمراض كوفيد19، سرطان الثدي، الأنيميا، المخدرات، كما تم محو أمية 21 ألف مواطن وذلك إيمانًا من جامعة عين شمس بأهداف التنمية المستدامة ال 17 التي وضعتها الأممالمتحدة وتحقيقاً لرؤية مصر 2030. من ناحيته، أكد أشرف عبد العزيز منصور الأمين العام للاتحاد العربي للتنمية المستدامة دور الاتحاد العربي للتنمية المستدامة والبيئة وكلية الدراسات العليا والبحوث البيئية بجامعة عين شمس، على ضرورة الوقوف مع الدولة وقيادتها ومع المبادرات العربية المختلفة والتعرض لأهم القضايا التي تمر في حياة أمتنا العربية ومناقشتها وإيجاد الحلول العلمية التي يمكنها من مساعدة متخذي القرار في معالجتها ومعالجة الكثير من مشاكل البيئة العربية الهامة لكون القضايا البيئية هي القضايا الأهم في حياة البشرية. وأضاف: بمناسبة يوم البيئة العربي، كان لزاماً على مركز التنمية المستدامة ووحدة التحول الأخضر وهما نتاج تعاون الاتحاد وكلية الدراسات العليا والبحوث البيئية الاستفادة من أعضاء الجهتين من العلماء والمتخصصين لتنظيم هذا المؤتمر مما يحقق عدداً من الأهداف منها القضاء على كل أشكال العنف علي البيئة والتحول نحو حياة كريمة لكل من علي الأرض وتوفير الفرص المناسبة للإبداع والإبتكار. وأشارت الدكتورة نهى سمير دنيا عميد كلية الدراسات العليا والبحوث البيئية إلى ضرورة القضاء على كل أشكال العنف تجاه البيئة والتحول إلى حياه كريمة تشمل البشرية جمعاء وتوفير الفرص المناسبة للإبداع والتطوير والابتكار بهدف الوصول إلى استدامة بيئية ذكية تستفيد منها الأجيال الحالية والقادمة وهي أهداف سامية و جلية تتماشى مع الرؤية المصرية 2030 وذلك استشعارا بالاهمية الكبيرة لهذه الاهداف فى ظل المتغيرات التي تشهدها مصر والعالم العربى. وقال السفير الأندونيسي إن مخاطر ومشاكل البيئة التي نتعرض لها تبين مدى أهمية التعاون وضرورة أن يكون هناك تكامل بين الحكومات لمواجهة الأخطار التي تحيق بنا كجائحة كوفيد 19 والتي لم يكن في الإمكان مواجهتها بشكل فردى وانما كانت نتاج تعاون الشعوب والحكومات.